في أوائل ستينيات القرن العشرين كانت سان فرانسيسكو تقف عند مفترق حضاري وثقافي، تتحرك بهدوء من تقاليد ما بعد الحرب نحو يقظة حيوية ستصبح لاحقاً سِمتها المميزة.
ما زالت شوارعها تنبض بأناقة منتصف القرن: عربات الكابل ترن عبر تلال نوب هيل، وسيارات كادي لاك ذات الألوان الباستيلية تنساب أمام المقاهي في ضباب الصباح. شارع ماركت كان نابضاً بتجارة متوهجة بالنيون، فيما كانت نورث بيتش تعج بالطاقة الإبداعية من شعراء وموسيقيي الجاز وحديث المقاهي. السيارات المطلية بالكروم وعربات الترام تصعد المنحدرات، تعكس ضوءاً كاليفورنيّاً ذهبياً على خلفية بيوت فيكتورية وأبراج حداثية تصاعدية.
تلك الشرائح الكوداكروم التي اعيد اكتشافها تكشف عن مدينة مفعمة بالوقار والزخم — مهيأة للتحول لكنها غارقة في سحر خالد.
تنويه إلى: vintag.es