غارات إسرائيلية تودي بحياة ثلاثة في لبنان والجيش يستهدف دورية تابعة للأمم المتحدة

إسرائيل تقول إن ضرباتها استهدفت عناصر حزب الله… وضربت دورية يونيفيل بطائرة مُسيّرة ونيران دبابة

نشرت في 26 أكتوبر 2025

أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن غارات إسرائيلية في مناطق جنوب وشرق لبنان أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، رغم وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ ما يقرب من عام. كانت السلطات اللبنانية قد أعلنت في البداية عن مقتل شخصين في هجمات يوم الأحد، ثم عدّلت حصيلة القتلى بعد وقوع ضربة إضافية.

قُتل اثنان من الضحايا في منطقة بعلبك الشرقية، فيما قُتل الثالث في الناقورة بمحافظة صيدا الجنوبية. وأكدت الوزارة أن بين القتلى مواطناً سورياً سقط في بلدة الحفير في بعلبك.

قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف أعضاء في حزب الله. وذكر في بيان أنه قتل علي حسين الموسوي في شرق لبنان، متهمًا إياه بأنه “اشترى ونقل أسلحة من سوريا إلى لبنان” ولعب “دوراً مهماً في إعادة تأسيس وتقوية حزب الله”. وأضاف أن عبد محمود السيد، ممثل محلي لحزب الله في قرية راس بيدّا، قُتل في ضربة الناقورة. ولم تصدر أي تأكيدات من حزب الله بشأن هذه الأنباء.

«لا نطلب موافقة احد»

تأتي هذه الوفيات بعد نحو 11 شهراً على اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى القتال بين إسرائيل وحزب الله. ومع ذلك، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد من أن بلاده لن تطلب إذنًا للقيام بعمليات في لبنان أو غزة، على الرغم من التوافقات على وقف إطلاق النار في كلا الجانبين. وقال أمام وزراء الحكومة: «إسرائيل دولة مستقلة. سندافع عن أنفسنا بوسائلنا وسنواصل تحديد مصيرنا. لا نطلب موافقة أحد على هذا. نحن نتحكم بأمننا».

وجاءت تصريحاته قبل ساعات من إعلان قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، التي تعمل في جنوب لبنان منذ 1978، أن طائرة إسرائيلية مسيّرة أسقطت قنبلة بالقرب من إحدى دورياتها قرب كفر كيلو بعد ظهر الأحد. وأضافت يونيفيل أن دبابة إسرائيلية أطلقت بعدها طلقة، ولم تسجل إصابات بين عناصرها أو أضرار في معداتها.

يقرأ  الاتحاد الأوروبي يباشر تفتيشًا لمكافحة الاحتكار في مقرات شركة سانوفي

وقالت يونيفيل في بيان عبر منصة X إن هجمات إسرائيل «تعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701 وسيادة لبنان، وتعكس تجاهلاً لسلامة وأمن قوات حفظ السلام المنفذة لمهامها بموجب قرارات المجلس». وفي الأسبوع الماضي، عبرت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة عن قلقهم إزاء استمرار الضربات الإسرائيلية في لبنان، محذرين من أن «هذه الهجمات أدت إلى تصاعد حصيلة القتلى والجرحى المدنيين وتسببت في تدمير وإلحاق أضرار بالبنى التحتية والمساكن والبيئة والمناطق الزراعية الحيوية لسبل عيش السكان المدنيين».

وبموجب شروط وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، كان من المتوقع أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بحلول يناير 2025، إلا أن قواتها لا تزال متواجدة في خمسة مواقع حدودية تعتبرها إسرائيل استراتيجية.

أضف تعليق