قصر طوكيو يقول إن عملاً فنياً يحمل علم مارتينيك قد يكون «غير قانوني»

سُحِبَ عمل للفنان الأمريكي كاميرون رولاند من واجهة متحف باليه دو طوكيو في باريس بعدما اعتبر المتحف أن استبدال العلم الفرنسي بعلم مارتينيك قد يندرج تحت مخالفات محتملة للقوانين الفرنسية المتعلقة بعرض الرموز على المبانِي العامة. العمل، الموسوم بـ«Replacement» (2025)، ينصبّ نقده على تاريخ استعمار مارتينيك، الإقليم الفرنسي الواقع في الكاريبي، وكان جزءًا من معرض ECHO DELAY REVERB: American Art, Francophone Thought الذي افتتح في 22 أكتوبر.

أفاد المتحف أنه منذ الربيع كانت هناك نية لعرض العمل، لكن في 18 سبتمبر تلقى إدارة المعرض مذكّرة من مكتب الأمين العام لوزار ة الداخلية تناولت تنظيمات عرض الأعلام في الحىّز العام، مؤكِّدة مبدأ الحياد الذي حرصت عليه أعلى هيئة إدارية فرنسية، Conseil d’État، والذي يمنع تظهير رموز تعبّر عن مواقف سياسية أو دينية أو فلسفية على مبانٍ عمومية.

جاء إخطار المتحف في سياق تشديد الحكومة الفرنسية لقيود عرض الأعلام الفلسطينية على مباني البلديات، بعد اعتراف الرئيس إيمانويل ماكرون بالدولة الفلسطينية، ما أضفى على القرار طابعًا سياسيًا وإداريًا متداخلًا.

بعد مشاورات بين المتحف والفنان ووكالته، أذن بالعلم خلال يوم افتتاح المعرض فقط، ثم نُقل النص المصاحب للعمل إلى داخل المتحف مع إشارة أن استبعاد العلم نُفّذ تفادياً لاحتمال خروجه على أحكام القانون الفرنسي. وصرّح متحدث باسم المتحف بأن الإدارة استعانت بعدة آراء قانونية خلُصت إلى أن طريقة عرض الفنان الأصلية كانت ستتنافى مع مبدأ حياد الخدمة العامة.

نشرت وكالة Maxwell Graham Gallery صورًا للبطاقات التعريفية المحدثة داخل المتحف عبر حساباتها، ولم تتلقَّ التقارير أي رد رسمي من قبل الوكالة على استفسارات الصحافة حتى الآن.

مارتينيك، الواقعة جنوب شرق بورتو ريكو، خضعت للسيطرة الفرنسية منذ استعمارها عام 1635، وكانت مسقط رأس المفكر والطبيب النفسي النافذ فيرانز فانون. في 2024 أرسلت فرنسا قوات مكافحة شغب إلى الجزيرة، اتُّهمت باستخدام قوة مفرطة أثناء قمع احتجاجات نادت بالعدالة العرقية والاجتماعية.

يقرأ  الرئاسة المدغشقرية: محاولة استيلاء غير قانونية على السلطة جارية الآن

تقرّ لوحة النص المرافقة لعمل رولاند ببدايات الاستعمار والحركات السياسية المستمرة على الجزيرة؛ تنصّ العبارة المعلَّقة على أن «المارتينيكيين السود سعوا منذ 390 عامًا إلى إنهاء الحكم الفرنسي»، وتذكر أن متمردين سودًا في مارتينيك في 1665 ارتدوا الأحمر والأسود والأخضر كعلامة تجمع.

حصل كاميرون رولاند على منحة ماك آرثر «العبقري» عام 2019، منحة غير مقيدة قيمتها 800,000 دولار تُمنح للفنانين على أساس الجدارة الإبداعية.

أضف تعليق