هير ديزاين تجسّد روح بساتين سومرست في هوية «ذا نيوت» الجديدة للسايدر الفاخر

كشف ذا نيوت في سومرست، المشهور ببساتينه وتقليدِه العريق في صناعة السايدر، عن هوية بصرية متجددة لمجموعة فاين سيدر، صُمِّمَت على يد استوديو هير ديزاين في لندن. المظهر الجديد يستقي عناصره من تضاريس الأملاك وسردها الأسطوري وتاريخها، محقِّقًا توازنًا بين الرُقي والصراحة الريفية ليضع فاين سيدر في مصافّ أرقى المشروبات العالمية.

تشرح فرقة هير: «نقطة انطلاقنا كانت الإرث العميق لفاين سايدر ذاته، ذلك المشروب الذي كان يُنظر إليه في ما مضى على أنه نظير أفضل نبيذات القارة.» ويوردون في شهادة تاريخية أنّ المدوّن جون إفيلين في القرن السابع عشر وصف السايدر بـ«النبيذ الوطني لإنجلترا». أردنا إعادة ذلك الإحساس بالهيبة، لكن بطريقة تحاكي الذائقة المعاصرة.

الهوية الجديدة تحتفي بمكانة السايدر التاريخية وتحتضن في الوقت نفسه إشارات تصميمية حديثة ومبادئ الاستدامة. مستمدة من ثقافة سومرست وأساطيرها، يسعى المشروع لإحياء قصة مشروب كان يُعدّ نبيلًا، وتقديمها لجمهورٍ معاصر.

عند زيارتهم الأولى للمَلكية، استلهم فريق هير من الطبقات التاريخية للمكان: من الويفرنات المنحوتة في الحجارة والشمس المدمجة في المسارات إلى حكايات التفاح المتوارثة عبر الأجيال. هذه الاكتشافات شكّلت عالمًا بصريًا مستوحى من نقوش الحطب، حيث تروي كل زجاجة حكاية من الأسطورة المحلية والمنظر الطبيعي.

يوضحون: «مثلاً، تشير ملصقة “Wyvern Wing” إلى الويفرن والكهف الموجودين في المَلكية. في أساطير سومرست، كانت هذه المخلوقات الرمزية تمثل القوة والحماية، حُرّاس الأرض، لذا يحتفي هذا السايدر بشيء ثمين مخبوء تحت جناح المخلوق.»

تشمل الزجاجات الأخرى في السلسلة Ice Cyder، المستلهم من جزيرة افالون الأسطورية—حيث يُقال إن الملك آرثر استلقى للراحة—، إضافة إلى Yarlington Mill وDabinett، وهما اسمان يشيران إلى أصناف تفاح اكتُشِفَت تنمو بريةً بالقرب من المكان. كل اسم يصحبُه سرد عن الصدفة والزرع، يعكس طابع المنطقة وأساطيرها.

يقرأ  برينتفورد يُوقع ليفربول بهزيمة رابعة توالياً في الدوري الإنجليزي الممتاز

تتكوّن المجموعة من سرديات قديمة وحية في آنٍ واحد، وتنسج هوية سومرست الطبيعية والتاريخية والفنية داخل تجربة مشروب فاخرة. الرسوم التوضيحية، التي تستحضر الحرفية الوسيطية، ترافقها تقشّف حديث في الخطوط والتخطيط، فتنشأ بذلك هَوية تجمع بين الفخامة والأصالة.

«تحقّق التوازن عبر المواد والنغمة»، يقول فريق هير. «جمعنا بين التفاصيل الدقيقة والطباعة المحكومة لنبيذ فاخر، ونسيج ملموس يدعو إلى الحِرفية ويُشْهِد بأصول السايدر البستانية. الفكرة كانت العثور على الرقي من دون التخلي عن الصدق.»

ولكان للاستدامة دور محوري. بينما حافظت الزجاجة الأساسية بحجم 750 مل على سيلويتها المألوفة، أعيد تصميمها لتخفّ وزنها بمقدار يقارب 300 غرام. هذه الخطوة المتأنية لكنها ذات أثر مهم تخفّض انبعاثات النقل مع إبقاء الإحساس بالأناقة.

يضيف الفريق: «أردنا أن تبدو الزجاجات أخف وزنًا في اليد، أن تكون أنيقة لا مفروضة، من دون المساس بالجودة. مثالٌ على كيف أن التصميم يمكنه جعل الاستدامة مرغوبة—من خلال الشكل والنسب وصدق المواد لا عبر رسائل صاخبة.»

ومع توجّه مجموعة فاين سايدر إلى أفضل المطاعم والبارات وتجار التجزئة حول العالم، كان لزامًا على اللغة البصرية أن تقف بثقة في محافل مرموقة. يستلهم التصميم إيماءات رقيقة من عالم النبيذ والمشروبات الروحية—تناغم، وضوح، هرمية—ولكن ما يمنح كل ملصق طابعه الخاص هو فن السرد الذي يختزل الحكاية.

أضف تعليق