وُوري الثرى جثمان الرهين القتيل يوسي شارابي في كيبوتس بئيري

تجمّع أفراد العائلة والأصدقاء وآلاف من المؤيّدين عند مدخل الكنيس الكبير في شارع أونيغ شبات، في ريشون ليزيون، استعدادًا للجنازة والمسيرة الجنائزية.

أقيمت مراسم دفن الرهين يوسي شربي، الذي قُتل أثناء أسره وعُثر على جثّته وأُعيدت إلى إسرائيل في المرحلة الأولى من صفقة غزة التي توسطت فيها الولايات المتحدة، في مقبرة كيبوتس بئيري صباح الاثنين.

يترك يوسي وراءه زوجته نيرا وثلاث بنات: يوفال، وأفير، وأورن.

بدأت المسيرة بتلاوة القدّيش على يد شقيقَيه شارون وايلي، وسُمِعَت تضرّعات “إيل مَليّ رحامين”، بينما تلاّ رئيس بلدية ريشون ليزيون مقطوعة من المزامير كجزء من الترنيمات التأبينية.

قالت ميخال زايتزوف-رايس، رئيسة فريق عائلات الرهائن: «هنا يوجد قدر من الإغلاق، لكن لا بدّ من الإشارة إلى أن هناك 13 من القتلى لم يُعادوا بعد، وسنواصل الكفاح حتى يعود الجميع إلى ديارهم».

تجمّع المشيعون مجدّدًا عند بوابة الكنيس؛ وحمل بعضهم الأعلام الإسرائيلية تعبيرًا عن الاحترام والحداد.

حمل أحد المشيعين لافتة عليها من جهة عبارة: “نحن ننسج نسيجًا إنسانيًا واحدًا”، ومن الجهة الأخرى: “حين يُنتزع أحدنا، يموت في داخلنا شيء ويظل مرتبطًا به”.

اختطف يوسي شربي، شقيق الناجي من الأسر ايلي شربي، حيًا في السابع من أكتوبر من منزله في كيبوتس بئيري، وكان آنذاك في الثالثة والخمسين من عمره، برفقة شريك ابنة أفير إنجل الذي أُفرج عنه لاحقًا. خلال فترة الأسر، كان يوسي مع أفير إنجل وأميت شاني، وشاركهما معاناة الأسرى.

خلص تحقيق الجيش إلى أن يوسي توفي إثر انهيار المبنى الذي كان محتجزًا فيه في غزة، وذلك بعد ضربة جوية نفّذتها القوات الإسرائيلية استهدفت منشأة كانت تُستخدم للتخطيط لهجوم لحماس.

عندما أعلنت السلطات عن إعادة جثمانه، كتب شقيقه ايلي: «يوسي، يا أخي، الحنين لا يزول، لكن الأهم أن تعود لمقار دفنك الكريمة في دولة إسرائيل. ربما تحقق لي هذا الإغلاق الذي حلمت به، لكن حتى تعود كل الأشلاء، لن نتوقف عن السعي.»

يقرأ  سيلفي وأهازيج في احتفال شعب الأورومو الإثيوبي بعيد الشكر

أضف تعليق