شاهدوا كيف أعاد هؤلاء المسنّون إحياء روح الألعاب الأولمبية في أولمبياد مصغّر
في مجتمع “بلمونت فيليدج” لرعاية المسنين في كاليفورنيا شارك ستّون مسناً في ألعاب أولمبية وهمية احتفالاً بانطلاق دورة الألعاب الصيفية في باريس، وفقاً لما نقلته يو إس إيه توداي.
في عمرٍ لا يتجاوز 13 عاماً، برز كيفن تانغ كلاعبٍ ناشئ في مجال العلوم ورعاية المسنين، وهو يسعى بكل ما عنده لحماية جدته. فاز كيفن بمبلغ 25 ألف دولار بل وبلقب “أفضل عالم شاب في أمريكا” مقابل اختراعه لكاشف السقوط، جهاز مراقبة أسماه فالغارد. يختلف اختراعه عن خدمات مثل Life Alert وغيرها من الأجهزة القابلة للارتداء؛ ففالغارد نظام كاميرات متصل بكمبيوتر صغير يحتوي على خوارزمية برمجها كيفن للتعرّف على حالات السقوط وتنبيه مقدمي الرعاية فوراً.
الجهاز غير قابل للارتداء؛ بل يركّب المستخدمون كاميرات فالغارد في أرجاء المنزل وتوصيلها الى كمبيوتر صغير يراقب المكان بحثاً عن حوادث السقوط. كيفن يصرّ على إبقاء الجهاز مجانياً إن أمكن، أو على الأقل بأسعار معقولة لأي عائلة تحتاجه.
روى والده، يانغ تانغ، ليو إس إيه توداي أن ابنه “دائماً يخترع ويصنع أشياء غريبة في البيت”، وأنه لم يعلم في البداية أنه يعمل على هذا المشروع حتى عرضه عليه، فوجد فيه فكرة جديرة بالاهتمام. وتذكّر تانغ مخاوف أصدقائه من آبائهم وكبار السن الذين يشيخون، وقال لهم: “سواء فاز أو لم يفز، سنصنع هذا المنتج لمساعدتهم جميعاً.”
سببٌ إنساني ومحفّز اختُرع من أجله الجهاز
أوضح كيفن أن جدته، التي تعيش مع العائلة، تعرّضت لسقوط قبل حوالي خمس سنوات. “لم يلاحظ أحد الأمر فوراً، ولما وجدناها واتصلنا بالإسعاف كانت قد تعرّضت لأضرار دماغية دائمة، كان الأمر مخيفاً حقاً.” وبعد سنوات قليلة سقط جد صديق له أيضاً، فاستوعب كيفن مدى شيوع وخطورة هذه الحوادث.
تشير إحصاءات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن السقوط هو السبب الرئيسي للإصابات بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فأكثر. أكثر من 14 مليون شخص من كبار السن، أي واحد من كل أربعة، يبلغون عن سقوط سنوياً، وتسجَّل نحو مليون دخول للمستشفى سنوياً بسبب السقوط، كما أن السقوط يعد أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للإصابات الدماغية الرضّية.
تطوير الخوارزمية والعمل على الإضاءة الخافتة
استغرق تطوير خوارزمية كشف السقوط لدى كيفن وقتاً، وبعد أن صار من النهائيين في مسابقة 3M Young Scientist Challenge وزاوجته لجنة التحكيم مع مرشدٍ هو مارك جيلبرتسون، عمل كيفن على تمكين النظام من العمل في الظلام. شرح جيلبرتسون: “يستطيع اكتشاف وضعية الكتف ومفصل الكوع عبر خوارزميات ذكاء اصطناعي، وبنى كيفن خوارزمية إضافية فوق ذلك لتحديد لحظة الانهيار والسقوط.”
من مميزات فالغارد أنه لا يتطلب اشتراكاً شهرياً كي يعمل، وهو “شغال طوال الوقت” كما يقول كيفن، فلا حاجة لأن يتذكّر المستخدم ارتداءه. يورد كيفن مثالاً عن جد صديق كان لديه ساعة ذكية فيها خاصية كشف السقوط، لكنّه نسي شحنها الليلة السابقة فسقط ولم يعلم أحد بالأمر إلا في اليوم التالي.
التكلفة والاهتمام التجاري والقائمة الانتظارية
تبلغ تكلفة المواد لصنع جهاز واحد نحو 90 دولاراً حالياً، ويعمل كيفن على خفضها إلى نحو 30 دولاراً بتغيير نوع الكمبيوتر المستخدم. ومنذ فوزه في المعرض العلمي الوطني، أبدت شركة للكاميرات الأمنية اهتمامها، كما تواصل معه أفراد كثيرون طالبين جهازاً يحفظ سلامة عائلاتهم. لدى عائلة تانغ الآن نظام فالغارد مُثبت في منزلهم، وهناك عائلة أخرى تستخدمه بالفعل، ولدى كيفن أكثر من عشرة عائلات على قائمة الانتظار ويأمل أن يساعد العديد قريباً.
ملاحظات الصحفية والدعم
تدعم شُغْل ماديلين ميتشل في تغطية قضايا النساء واقتصاد الرعاية في يو إس إيه توداي شراكة مع Pivotal وJournalism Funding Partners. المموّلون لا يمارسون أي تأثير تحريري. تواصلوا مع ماديلين على [email protected] أو عبر حسابها على إكس @maddiemitch_