موسكو — زار كبير دبلوماسيي كوريا الشمالية الكرملين يوم الإثنين لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطوة جاءت بعد اللقاء الذي جمع بين قادة البلدين الشهر الماضي.
التقى بوتين وكيم جونغ أون في بكين في سبتمبر الماضي بعد حضورهما عرضًا عسكريًا ضخمًا في قلب العاصمة الصينية بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية.
قال بوتين في مستهل المحادثات إن عليه أن يطلب من وزيرة خارجية كوريا الشمالية، تشون سون هوي، نقل أطيب تمنياته إلى كيم، مشيرًا إلى أن لقائهما كان دافئًا للغاية.
وقبل لقائها بوتين في الكرملين، أجرت تشوي محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي اشاد مجدداً بقوات كوريا الشمالية لمساندتها الجيش الروسي في منطقة كورسك عقب توغل أوكراني مفاجئ.
وقال لافروف: «هذه الأفعال البطولية ستعزز بالطبع أواصر الصداقة والوحدة التاريخية في كفاحنا المشترك من أجل العدالة».
أشارت تشوي إلى «تقدم ملحوظ» في العلاقات بين البلدين، وأكدت دعم بيونغ يانغ الثابت لسياسة القيادة الروسية الهادفة إلى الدفاع عن سيادة الدولة، وسلامة أراضيها، والعدالة الدولية.
وتُقدّر الاستخبارات الكورية الجنوبية أن كوريا الشمالية أرسلت نحو 15 ألف جندي إلى روسيا منذ الخريف الماضي، كما زوّدت موسكو بكميات كبيرة من المعدات العسكرية، بما في ذلك المدفعية والصواريخ الباليستية، لدعم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. كما وافق كيم على إرسال آلاف من عمال البناء العسكري والمنقّبين عن الألغام إلى منطقة كورسك الروسية.