دعوى جديدة: راكيل شيفرومونت تتهم ميكالين توماس بالإساءة

قدمت راكيل شيفرومونت — عارضة أزياء وقَيِّمة فنية ونجمة برنامج «الزوجات الحقيقيات في نيويورك» — دعوى قضائية ضد شريكتها العاطفية السابقة، الفنانة ميكالين توماس، بعد أن كانت قد اتهمتها في الصيف بممارسات تحرشية.

في ملف قانوني أودع في أغسطس تحدثت شيفرومونت عن «بيئة عمل مُسِيئة»، بيد أن ذلك الطلب المكوّن من ثلاث صفحات لم يتضمّن تفاصيل موسّعة. أما الدعوى الجديدة، التي تبلغ 31 صفحة وقد رُفعت يوم الاثنين أمام محكمة العدل العليا لولاية نيويورك، فتبثّ تفاصيل أعمق بكثير.

ترتكز القضية على علاقة العمل التي جمعت بين شيفرومونت وتوماس، المعروفة بأعمالها التي تصور نساء سودًّا بوضعيات تذكّر وبنفس الوقت تقوّض تقاليد مدارس الرسم القديمة؛ وتشتهر لوحات توماس غالبًا بزخرفتها بالخرز والكريستال، وقد عُرضت أعمالها على نطاق واسع، وأبرزها معرض استعراضي في متحف بروكلين عام 2012. ظهرت شيفرومونت كعارضة في عدد من أشهر أعمال توماس؛ وبيعت لوحة احتوت صورتها مقابل 1.83 مليون دولار.

بدأت العلاقة العاطفية بين الطرفين عام 2011، وساعدت شيفرومونت توماس في الترويج لذلك المعرض وفي جلسات تصوير لاحقة، حتى تحوّل أمرهما إلى مادة لتغطيات صحفية فاخرة واهتمام واسع. لا تحدد الدعوى تاريخ انفصالهما بدقة، لكنها تشير إلى أن العلاقة بدأت تتصدّع بنهاية 2020، حين «بدأت شيفرومونت تكشف أكاذيب توماس واستغلالها لها». ولم يُعلن عن الانفصال علنًا إلا في 2022 عندما أفادت تغطية صحفية بفصل الطرفين، بينما كانت ملامحهما لا تزال تُعرض على أنهما معًا في ملف صحفي لمجلة نيويورك تايمز عام 2021.

في بيانٍ لوسيطٍ قانوني، وصف محامٍ عن توماس الادعاءات بأنها «زائفة تمامًا ومحاولة يائسة للحفاظ على الاهتمام والانتفاع من سمعة توماس ومجدها المهني»، مؤكدًا أن الفنانة «المشهورة عالميًا هي المؤلفة الوحيدة والمعمارية لنجاحها المستمر»، وأنهم سيتعاملون مع «هذا الاستغلال التافه وغير الجاد» في قاعة المحكمة. ومن جهة أخرى، امتنعت شيفرومونت عن الإدلاء بتصريحات إضافية عبر ممثلٍ لها.

يقرأ  فيلا رومانية أثرية في صقلية تكشف فسيفساء على هيئة شبّاشب

فوائد التعاون المشترك

تركز أجزاء كبيرة من الدعوى على كيفية إدارة الطرفين لشركة MT Special Projects، المعروفة أيضًا باسم Deux Femmes Noires، والتي عملت كمنصة تنسيقية — وصفها ملف في W Magazine على أنها مكرّسة «لفنانين أقل شهرة (خصوصًا من النساء ذوات الأصول العرقية)». نظمت الشركة عروضًا لمؤسسات مثل متحف باريش ومعرض فولتا.

تؤكد الدعوى أن إحدى المهام الأساسية للشركة كانت ضمان أن «يتقاسم الطرفان منافع تعاونهما بالتساوي». ووفقًا للمستندات، كان لكل منهما حصة بنسبة 50% في الشركة التي كانت تملك صورًا لشيفرومونت التُقطت على يد توماس. غير أن الفنانة أصرّت على أن تُسجّل لوحاتها التي تظهر فيها شيفرومونت باسم كيانٍ تجاري آخر «لأسباب سوقية ولوجستية»، مع موافقة توماس على أن تتقاسم شيفرومونت جزءًا من عائدات البيع. يتماشى هذا مع تقرير نشرته Artnet عام 2022 وأظهر صورًا لوثيقة تبدو كدليل على حصول شيفرومونت على نسب معتبرة من مبيعات الأعمال التي ظهرت فيها؛ علماً أن ممثل توماس وصف الوثيقة لاحقًا بأنها «قديمة».

مع ذلك، تقول الدعوى إن الواقع لم يطابق الاتفاق، وبدأت شيفرومونت تأخذ دورًا أوسع خلف الكواليس منذ حوالي 2018، بينما كانت توماس «تدفع لنفسها مبالغ معتبرة على مرّ سنواتٍ كثيرة وتمنع شيفرومونت من حقوقها المالية المتفق عليها».

كمثال توضح الدعوى صفقة عام 2021 مع عائلة موغرابي، المجموعة الجامعة الكبرى، التي قيل إنها كانت ستدفع لتوماس مقابل إنشاء لوحات جديدة بقيمة مبدئية 2.25 مليون دولار تتعلق بــ40 لوحة، وطلبت شيفرومونت إعادة التفاوض على الشروط. وبعد تفاوضٍ مع خوسيه موغرابي والتاجرة دومينيك ليفي، عرضت توماس دفع مبلغ 2 مليون دولار لشيفرومونت، إلا أن الدعوى تقول إن المبلغ لم يُسلم فعليًا.

«تصاعد الإساءة» وادعاءات الانتقام

يقرأ  لوحات جديدة لهنري غوندرسون بعنوان «يا لها من أوقات رائعة لنكون أحياء»

تفصّل الدعوى كذلك مزاعم شيفرومونت السابقة المتعلقة بالتحرش، وتضيف الآن اتهامات جديدة بوصف السلوك بأنه «تصاعدي — عاطفيًا وفي نهاية المطاف جسديًا». وتذكر الوثائق أن توماس أرسلت رسائل نصية رومانسيّة غير مرغوب فيها حتى بعد أن تحوّل شأنهما المهني إلى علاقة عمل بحتة، وأن هذه التصرفات جعلت شيفرومونت تشعر «بعدم الراحة وعدم الأمان في العمل». كما تزعم شيفرومونت أنها «أمسكت بتوماس، دون موافقة، وهي تبحث في حقيبتها وهاتفها النقال داخل الاستوديو».

تتضمن الدعوى أيضًا ادعاء تحرش جنسي جديدًا، مفاده أن توماس «أصرت على أن يكون لهما غرف متلاصقة» خلال رحلة عمل في 2021، وأن شيفرومونت رفضت ذلك، قبل أن تدخل توماس الغرفة المتلاصقة لشيفرومونت دون إذن بينما كانت الأخيرة تستحم. وتذكر الدعوى أن شيفرومونت لم تتمكن من تقديم شكوى لإدارة موارد بشرية داخل الاستوديو لأنه لا يوجد قسم موارد بشرية رسمي.

تزعم الدعوى أيضًا أن توماس أقالت شيفرومونت في 2022 ثم شرعت فيما تصفه «حملة انتقامية»، من بينها إيقاف صفقة شراكة بقيمة 4 ملايين دولار مع معرض طباعات نيويوركي يُدعى Brand X Editions بعدما كانت شركة الطرفين قد دخلت في مفاوضات معها؛ ولم يدل الناطق باسم Brand X بتعليق.

كشفت المستندات أيضًا أن شيفرومونت تملك أعمالًا لفنانين مرموقين مثل كارا ووكر، تشابالالا سيلف، تايتوس كافار، هانك ويليس توماس، ولينيت ييادوم-بوآكيه، وأن هذه الأعمال — التي لم تُسَمّ في الدعوى — كانت محتجزة في مخزن تديره توماس، التي «هددت» شيفرومونت عندما حاولت استعادتها بعد نحو عام ونصف من المطالبة.

تطالب شيفرومونت الآن بمحاكمة ومطالبات بتعويضات مالية بملايين الدولارات. الى الآن، تترقّب الساحة الفنية والحقوقية تطورات هذه القضية التي تجمع بين جوانب العمل الإبداعي والعلاقة الشخصية والادعاءات القانونية الجسيمة.

يقرأ  تقرير أمة جديدة يكشف تراجعًا في درجات العلوم والرياضيات والقراءة

أضف تعليق