إدارة ترامب تسعى لترحيل كيلمار أبريغو غارسيا إلى دولة في غرب إفريقيا — محامون ينددون
نُشر في 27 أكتوبر 2025
انقر هنا للمشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي
طالبت قاضية اتحادية في الولايات المتحدة إدارة الرئيس دونالد ترامب بتقديم ضمانات بعدم ترحيل كيلمار أبريغو غارسيا طالما أن أمر قضائي يمنع ترحيله لا يزال ساري المفعول. جاء هذا الطلب من قاضية المقاطعة باولا زينيس يوم الاثنين، بعد أن أبلغت مصلحة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) الأسبوع الماضي عن خطة لترحيل أبريغو غارسيا إلى دولة ليبريا في غرب إفريقيا.
سألت القاضية لماذا لا تكتفي الحكومة بترحيل أبريغو غارسيا إلى كوستاريكا بدلاً من ذلك — البلد الذي قال الرجل السلفادوري المقيم في الولايات المتحدة إنه مستعد للذهاب إليه لأن حكومة كوستاريكا وعدت بقبوله كموطن قانوني وعدم إعادته قسرياً إلى السلفادور. وسألت زينيس المحامين الذين يمثلون الحكومة: «هل لديكم تفسير لماذا نستمر بعقد جلسة استماع بينما يمكنكم ترحيله إلى دولة ثالثة غداً؟»
تم ترحيل أبريغو غارسيا خطأً إلى السلفادور في مارس، في انتهاك لأمر محكمة صدر عام 2019 يحظر إعادته إلى وطنه. وأعيد إلى الولايات المتحدة بأمر قضائي في يونيو، لكنه واجه على الفور تهمة الإتجار بالبشر عبر التهريب في تينيسي، وهو يسعى حالياً إلى إسقاط تلك التهمة.
اتهمت مسؤولو الإدارة مراراً أبريغو غارسيا بالانتماء إلى عصابة إم إس-13، إلا أن هذه الادعاءات لم تُثبت أمام المحكمة. ويقول محاموه إن موكلهم يتعرض لاستهداف سياسي انتقامياً.
علق المحامي سايمون ساندوفال-موشنبرغ على خطة الترحيل إلى ليبريا وصفها بأنها «قاسية وغير دستورية»، مشدداً على أن موكله لا يملك أي صلات بتلك الدولة. وقد سعت إدارة ترامب مراراً إلى ترحيل أشخاص لا تستطيع إرسالهم إلى أوطانهم إلى ما تُسمى بالدول الثالثة، وهو ما اعتبرت منظمات ناشطة أنه انتهاك لحقوق الإجراءات القانونية وأن المهاجرين يُرسَلون أحياناً إلى دول ذات سجلات طويلة في انتهاكات حقوق الإنسان.
من جهة أخرى، تقدّم أبريغو غارسيا بطلب لجوء مستقل في الولايات المتحدة.