مقالات ذات صلة
أندريا غيورودي استقالت من منصب مديرة متحف فريدريك ر. وايزمان للفنون في الجامعة بعدما قامت المؤسسة بإزالة وإخفاء أعمال اعتبرتها «سياسية»، ما أثار اتهامات بالرقابة من قِبل فنانين وطلاب وأعضاء هيئة تدريس.
أكدت غيورودي لأحد المواقع الفنية أن يوم الجمعة 24 أكتوبر كان آخر يوم لها في المنصب. تأتي استقالتها بعد قرار الجامعة هذا الشهر تعديل أو إزالة عملين من المعرض الجماعي الذي أَشرفت على تنسيقه بعنوان «امسك بيدي في يدك». حسب تقارير، أوقف المسؤولون عرض شريط الفيديو لفنانة إيلانا مان بعنوان «نداء إلى السلاح (2015–2025)» كما غُطّي رقعة صغيرة تحمل عبارة «ألغوا آيس» ضمن النحت التعاوني «بأيدينا نبني الآلهة» للجماعة الفنية Art Made Between Opposite Sides (AMBOS).
قال المتحدث باسم المتحف، مايكل فرييل، إن الجامعة وغيورودي اتفقتا «بشكل متبادل» على استقالتها، مضيفًا أن الجامعة «تشكر الدكتورة غيورودي على قيادتها ومساهماتها».
دافعت الإدارة عن تصرفها مستندة إلى سياسة طويلة الأمد تهدف إلى تجنّب محتوى ظاهرًا ذا طابع سياسي بما يتوافق مع وضع الجامعة كمنظمة غير ربحية. وأُغلق المعرض قبل موعده بستة أشهر بعدما طلب عدد من الفنانين سحب أعمالهم احتجاجًا.
أصدرت كلية الفنون الجميلة بيانًا أعربت فيه عن «دعم كامل وثابت» لحق الطلاب في الاستقصاء الإبداعي، محذرةً من أن «قمع الأعمال الفنية بحجة أنها تُعتبر ‹سياسية› يقوض رسالة الجامعة ويُضعف الثقة في العملية الأكاديمية».
نظم الطلاب احتجاجًا تحت عنوان «ليلة الفن» في 9 أكتوبر، صنعوا فيه ملصقات ورسائل غطت ما أصبح يُعرف الآن بـ «جدار الحرية» في الحرم. ومن المُخطط تنظيم تظاهرة أكبر في 29 أكتوبر خارج قاعة إيلكنز، حيث سيلتقي أعضاء هيئة التدريس لمناقشة الجدل الدائر.
وصفت مان، التي أُزيل شريطها المصوَّر من المعرض، استقالة غيورودي بأنها «خسارة كبيرة لمجتمعات الفن في بيبرداين ولوس أنجلوس»، وأعربت عن أملها بأن تؤدي الحادثة إلى تغيير جاد بشأن من يملك القرار النهائي في ما يُعرض داخل المتحف.
قالت غيورودي في رسالة عبر البريد الإلكتروني لصحيفة فنية: «كان هذا فصلًا استثنائيًا في مسيرتي. أفخر بالمعارض والبرامج التي جلبت أصواتًا جديدة إلى الحوار ودعَت الجمهور إلى الانخراط بعمق مع الفن المعاصر. أنا ممتنة للفنانين وأعضاء الهيئة التدريسية والطلاب والزملاء الذين جعلوا المتحف فضاءً حيويًا للتواصل والتأمل، وأتطلع إلى مواصلة الدفاع عن هذه القيم في الفصل القادم من عملي».
وقبل انضمامها إلى المتحف في 2021، شغلت غيورودي منصب مساعد قيّم للفن الحديث والمعاصر في متحف آلن التذكاري بجامعة أوبرلين، حيث شاركت في تنظيم المعرض الحائز على جوائز بعنوان «ما بعد حياة الأطلسي الأسود» (2020).