مقاضاة ميكالين توماس بمطالبة تعويض بقيمة 14 مليون دولار إثر ادعاءات بسوء المعاملة

رفع في المحكمة العليا لولاية نيويورك اليوم، 27 أكتوبر، دعوى تفصّل مزاعم اعتداء جسدي وإساءة عاطفيه وتلاعب مالي ضد الفنانة ميكالين توماس من قبل خطيبتها السابقة وشريكتها في العمل، العارضة ومستشارة الفن راكيل شيفرومون.

توسعّ مرفق الدعوى الجديد، الذي راجعته هايبراﭬيلريك، في شكوى شيفرومون الأولية من أغسطس، إذ يتضمن ادعاءً لم يُكشف عنه سابقًا يفيد أن توماس اعتدت عليها جسديًا في أكتوبر 2020.

وتتهم الدعوى توماس أيضًا بحجب ملايين الدولارات من الأجور والمكافآت والتعويضات المتفق عليها طيلة علاقة العمل التي استمرت عشر سنوات. وتطالب شيفرومون بتعويض لا يقل عن 14.2 مليون دولار، دون احتساب الفوائد وأتعاب المحاماة والمبالغ الأخرى التي ستُحدَّد في المحاكمة. ويرجع الجزء الأكبر من المبلغ إلى تعويضات أُساسية عن التحرش الجنسي وبيئة عمل معادية (5 ملايين دولار)، بالإضافة إلى مطالبة بالإثراء بلا سبب تتهم توماس باستغلال صورة شيفرومون وعملها (4 ملايين دولار).

ونفت متحدثة باسم توماس، تواصلت عبر فريق العلاقات العامة كارلا أوتو، هذه الادعاءات في بيان أُرسل إلى هايبراﭬيلريك. وجاء في البيان: «ميكالين فنانة عالمية معروفة وهي المؤلفة الوحيدة والمعمارية لنجاحها الممتد لعقود. الاتهامات التي ساقتها حبيبتها السابقة كاذبة تمامًا ومحاولة يائسة للبقاء في دائرة الضوء والربح من سمعة ميكالين وإنجازاتها وإرثها. سنتعامل مع هذا الاستغلال التافه والتافه في أروقة القضاء.»

التقت شيفرومون بتوماس عام 2002، عندما كانت توماس تنهي إقامة فنية في متحف الاستوديو في هارلم، حيث كانت شيفرومون عضوة بلجنة الاقتناء. بدأتا علاقة عاطفية في 2011 وشرعتا بالعمل معا في العام التالي. تصور مذكرات الدعوى شيفرومون كشخصية محورية في صعود توماس في تلك المرحلة المبكرة من مسيرتها، إذ استثمرت شبكاتها في عالم الأزياء لدعم أعمال توماس في التصوير التحريري لعلامات تجارية مثل أبسولوت فودكا، وفي بعض الحملة ظهرت شيفرومون كعارضة.

يقرأ  حفيدة ستيف ماكوين ترفع دعوى بقيمة ٦٨ مليون دولار بشأن لوحة لجاكسون بولوك

رسّخت الشريكتان علاقتهما المهنية رسميًا عام 2015، عندما وكل جامع الأعمال جان-بيير ليهمان توماس لإنجاز لوحة مستوحاة من صورة لشيفرومون من إحدى جلسات تصويرهما المشتركة الأولى. وبسبب مخاوف العارضة من استخدام صورتها، أنشأت توماس وشيفرومون شركة ذات مسؤولية محدودة منحت كل طرف 50% من أي أعمال تُنتج ضمن إطار العمل — بما في ذلك الصورة التي ألهمت أعمال توماس “Racquel Reclined Wearing Purple Jumpsuit” (2016).

بيع ذلك العمل، الذي يصوّر شيفرومون في طقم بنفسجي لامع على أريكة مفكّكة مصوغة بأسلوب توماس الممزوج للوحة والطبعة الحريرية والبريق، بمبلغ 1.8 مليون دولار في كريستيز عام 2021.

ووفقًا لمستندات المحكمة، وافقت توماس على دفع حصة لشيفرومون من عوائد بيع أي أعمال مشتقّة من تلك الصور «التعاونية»؛ ولذلك ضُمنت لهذه الأعمال علاوة سعرية تتراوح بين 25 و35%. لكن الدعوى تقول إن شيفرومون لم تتلقَّ هذه المدفوعات، ومثّل ذلك أحد عدة ادعاءات بأن توماس رفضت تعويضاتها المتفق عليها، بما في ذلك مكافأة بقيمة 2 مليون دولار متعلقة بصفقة ساعدت شيفرومون في التفاوض عليها مع الجامع الإسرائيلي خوسيه موجرابي والتي، بحسب مستندات القضية، لم تتحقق.

تدّعي شيفرومون أن توماس كانت «غير مستقرة ومنهكة عاطفيًا» في علاقتهما الشخصية والمهنية على حد سواء. وفي أكتوبر 2020، كما تقول الدعوى، «تحوّل الإساءة إلى عنف جسدي»، ما دفع السيدة شيفرومون إلى إنهاء علاقتهما الرومانسية بعد اعتداء توماس عليها. لا يقدم الملف مزيدًا من التفاصيل عن طبيعة الاعتداء، وقد امتنع مكتب المحاماة الموكل عن التعليق.

وتشمل الدعوى كذلك مزاعم تحرّش جنسي بالمقايضة (quid pro quo)، حيث تتهم توماس بأنها «حاولت مرارًا استئناف العلاقة» وأرسلت لشيفرومون رسائل رومانسية غير مرغوب فيها وهددتها بـ«العنف الجسدي إن مواعدت نساء أخريات». وفي مناسبة واحدة، زُعم أن توماس أخبرت شيفرومون بأنها ركبّت كاميرا في غرفة نومها وستنشر صورًا أو مقاطع حميمة إذا لم تفصح شيفرومون عن تفاصيل حياتها العاطفية.

يقرأ  النائب العام الفرنسي يقدّر قيمة المجوهرات المسروقة من متحف اللوفر بـ١٠٢ مليون دولار

وتقول الدعوى إنه في مايو 2022 أقالت توماس شيفرومون انتقامًا لرفضها تقدمها، كما تتهم توماس بشن حملة لتشويه سمعة شيفرومون في عالم الفن، عبر التقليل من شأنها أمام المعارض، وتخريب عقودها، وإبلاغها —بحسب نص الدعوى— أنها «عليها أن تعود إلى عرض الأزياء لأن لا فنان سيتعامل معها أبدًا».

أضف تعليق