أظهر شريط مصوّر، التقطته طائرة مسيّرة تابعة للجيش، عناصر من حماس وهم يضعون بقايا جسد اوفير تزرفاتي في حفرة حديثة الحفر ثم يغطونها بالتراب، قبل أن يعيدوا استخراجها ويستدعون وفداً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ليشهدوا “اكتشافها”.
ندّد منتدى عائلات الرهائن والمفقودين وعائلة تزرفاتي بتصرّفات حماس، واعتبراها استمراراً لحرب نفسية ممنهجة بعدما انتشر الفيديو الذي يظهر دفن واستخراج رفات اوفير تزرفاتي يوم الثلاثاء.
يمثّل هذا الاكتشاف الثالث لبقايا جسد تزرفاتي بعدما أعيدت رفاته إلى اسرائيل وأُعلنت وفاته إثر عملية مشتركة للجيش وجهاز الشاباك في ديسمبر 2023، فيما وصلت دفعات إضافية من الرفات في مارس 2024.
قال المنتدى: “انتهاكات حماس المتكرّرة تثبت ما كنا نقوله دائماً: حماس تعلم مواقع جميع الرهائن وتواصل التصرف بازدراء، مخادعة الوسطاء والمجتمع الدولي، ومهينة كرامة أحبّائنا.”
وأدانت والدة تزرفاتي، ريشتل تزرفاتي، وشقيقته شوفال، تصرّفات التنظيم في بيان صادر عن المنتدى. قالت ريشتل: “أقف هنا اليوم مضطرة مرة أخرى لأقول وداعاً لابني. ظننا أننا أغلقنا الحلقة وأننا استطعنا أن نوارى اوفير الثرى، لكننا اكتشفنا اليوم أننا لم نستلم منه كل شيء. لا أستطيع أن أستوعب: كيف يمكن أن تُدفن ابنك على دفعات؟”
وأضافت شوفال: “نفّذت حماس تلاعباً قاسياً بإعادة رفات أخي بدلاً من أحد الرهائن الثلاثة عشر الثمينين الذين كان من المفترض أن يُعادوا ليُدفنوا في أرض اسرائيل حسب الاتفاق الموقع والمعتمد من الطرفين، وهذا انتهاك فاضح يعبّر عن ازدراء.”
وختمت قائلة: “سنظل متمسّكين بالدعاء أن يعود إلينا الجميع للراحة الأبدية، حتى آخر رهينة.”