اعربت هيئة الإذاعة البريطانية عن قلق بالغ بشأن سلامة وصحة أحد صحفييها الذي تعذّر عليه مغادرة فيتنام منذ عدة أشهر.
وذكر البيان أن الصحفي، وهو مواطن فيتنامي، سافر إلى بلاده لزيارة عائلته وتجديد جواز سفره، لكن الجواز وبطاقة هويته صودرتا عنه، وخضع لسلسلة من الاستجوابات التي امتدت لأيام متعددة.
ودعت الـBBC السلطات الفيتنامية إلى السماح له بالمغادرة فوراً وتسليمه جواز السفر المجدد لتمكينه من العودة إلى عمله في المملكة المتحدة.
جاء ذلك بالتزامن مع وصول تو لام، الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي، إلى المملكة المتحدة يوم الثلاثاء، في زيارة من المتوقع أن يلتقي خلالها السير كير ستارمر.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن موقف المملكة المتحدة وسجلها في الدفاع عن حرية الإعلام واضحان، وأضاف: «نظل قلقين إزاء تقارير تفيد بمضايقة المنظمات غير الحكومية والصحفيين والنشطاء الحقوقيين والمجتمعات في فيتنام، ونواصل طرح هذه المخاوف مباشرة على نظيرنا الفيتنامي».
فيتنام دولة شيوعية أحادية الحزب وكانت من أسرع اقتصادات جنوب شرق آسيا نموّاً، غير أن هذا النمو الاقتصادي صاحبه مستوى مرتفع من الرقابة السياسية وسجل متردٍ في حقوق الإنسان.
يمسك الحزب الشيوعي بحرية الإعلام بقبضة محكمة؛ إذ تواجه وسائل الإعلام والصحفيون مخاطر العقوبات والاعتقال إذا تناولوا موضوعات حساسة أو انتقدوا الحكومه، كما يتم حجب المحتوى الإلكتروني الذي يُعتبر تهديداً لسلطة الحزب الشيوعي.