أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بياناً شديد اللهجة اعتبرت فيه أن عرض لقطات تفيد بتمثيل العثور على رفات رهينة «غير مقبول»، مؤكدة أنها لم تكن على علم بوضع الجثة قبل وصول فرقها وأن «إعادة الرفات إلى ذويها لا يجب أن تُستغل أو تُسيّس».
أظهرت لقطات ملتقطة بواسطة طائرة بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي عناصر من حماس يضعون رفات الرهينة أوفير تسرافاتي في حفرة حفروها حديثاً ثم يغطونها بالتراب، ليقوموا لاحقاً بعملية «استخراج» مسرحية ويستدعوا متطوعي الصليب الأحمر ليشهدوا ما جرى.
وأوضحت اللجنة أنها حضرت بناءً على طلب من مسؤولين تابعين لحماس، «غير واعيه» بوجود جثة موضوعة في الموقع قبل وصولها، وأن أفرادها لاحظوا ما بدا كجمع للرفات دون معرفة مسبقة بظروف الواقعة فتعذّر عليهم التدخل المباشر.
ونفت اللجنة أي معرفة سابقة أو مسؤولية عن هذا المشهد، مشيرة إلى أن الجهات الاسرا ائيليّة أُبلغت بوجود وفد الصليب الأحمر وأن العملية جرت بشفافية بحسب ما نُقل إليها.
وشدَّد البيان على أن مثل هذه الاستعراضات المزيفة مرفوضة تماماً، لاسيما في وقت ترتبط فيه آمال كثيرة بتطبيق اتفاقيات هدنة وتنتظر أسر عديدة بفارغ الصبر أي معلومات عن أحبائها، داعياً جميع الأطراف المعنية إلى الوفاء بالتزاماتهم والمساعدة في إعادة المتوفين إلى ذويهم.
وطالبت اللجنة بالتعامل الكريم والإنساني مع الرفات، وفق متطلبات القانون الإنساني الدولي ومعايير العمل الجنائي والطب الشرعي، مجددة التأكيد على أن تسليم الرفات يجب أن يتم بعيداً عن أي استغلال سياسي.