بولندا: مقاتلاتنا اعترضت طائرة تجسّس روسية تحلّق بلا أضواء فوق بحر البلطيق

أعلنت بولندا أنها أقلعت بمقاتلتين يوم الثلاثاء لاعتراض طائرة استطلاع روسية من طراز إيليوشين-20.

وقالت وارسو إن الطائرة لم تنتهك الأجواء البولندية، لكنها أطفأت جهاز البث الآلي (التِرانسبوندر)، ما جعلها تحلق “مظلمة” من دون تحديد موقعها إلكترونياً.

التحليق بلا تشغيل التِرانسبوندر عادة ما يدلّ على أن الطائرة عسكرية أو أنها تقدم دعماً لمهمة مراقبة أو استطلاع، وهو ما أثار قلق الحلفاء في الناتو الذين يحذّرون من تصاعد انتهاكات المجال الجوي الروسي.

أفادت قواتها المسلحة بأن مقاتلتي ميكويان ميغ‑29 البولنديتين اعترضتا الطائرة الروسية، وتمكنت الطائرتان من التعرف البصري عليها ومرافقتها بنجاح، وفق بيان قيادة العمليات الذي أشاد بالجاهزية القتالية واحترافية الطيارين وكفاءة منظومة الدفاع الجوي.

وذكرت القيادة أن العملية نُفّذت بسرعة وفاعلية وبأمان، بينما لم يردّ وزير الدفاع الروسي على طلب تعليقٍ أُرسل خارج ساعات العمل الرسمية.

تشارك بولندا جزءاً من حدودها الشمالية الشرقية مع كالينينغراد، الإقليم الروسي المعزول على ساحل بحر البلطيق، وهو منطقة توتر متزايد منذ غزو روسيا لأوكرانيا نظراً لأهميتها الاستراتيجية لسواحل ثمانية دول من حلف شمال الأطلسي وروسيا على حد سواء.

تصاعدت المخاوف البولندية منذ 10 سبتمبر بعد سلسلة من التوغلات بطائرات الدرون، ما دفع وارسو إلى تشديد الرقابة على حدودها وحماية مجالها الجوي.

كما أبلغت دول أخرى مطلة على بحر البلطيق، من بينها الدنمارك، عن طائرات درون غير معلنة أجبرت مطاراتها على الإغلاق مؤقتاً.

وفي 20 سبتمبر، استدعت إستونيا حلف الناتو بموجب البند الرابع للدعوة إلى مشاورات بعد أن قالت إن ثلاث طائرات مقاتلة روسية انتهكت مجالها الجوي، ما دفع التحالف إلى تحميل موسكو مسؤولية هذه الأعمال التصعيدية التي تهدد بحدوث حسابات خاطئة وتعرض حياة المدنيين للخطر.

يقرأ  مظاهرات مناهِضة للحكومة في مدغشقر تتواصل للأسبوع الثالثأخبار الاحتجاجات

حذّر الناتو في بيان لاحق قائلاً إن روسيا تتحمّل المسؤولية الكاملة عن هذه الأفعال ويجب أن تتوقف فوراً.

مؤخراً أعلنت ليتوانيا أنها تلقت مئات البالونات المملوءة بالهيليوم قادمة من بيلاروسيا، واتهمت مينســك بالسماح لها بالعبور عمداً؛ حجم هذه البالونات يشكّل خطراً على الطيران المدني وأجبر السلطات على إغلاق مطاراتٍ متكررة لتفادي الحوادث.

نُشر التحقيق الأصلي في موقع Business Insider.

أضف تعليق