رحلة بركشة مكشوفة عبر محمية النمور

تجاهلوا إشارات التحذير، فسرت صيحات الحراس بصورة خاطئة، وفي لحظة لم يدرِ الثلاثة أنهم قد وصلوا عميقاً إلى محمية للنمور، مكشوفين في توك توك مُزوَّد بمحرك وبدون أبواب.

بمناسبة بلوغه الخمسين، انطلق فيكيش باتيل برفقة كالبش بانشولي وريكّين جيتوا في رحلة امتدت ألف كيلومتر عبر الهند خلال خمسة أيام.

قال السيد باتيل إن التحدّي شمل مجابهة «فوضى مرورية»، والتسابق مع الزمن للعثور على مأوى قبل الصباح، والمرور عبر مناطق خطرة من الهند من قبيل محميات النمور.

«تعرضنا لاقتراب من الخطر هنا وهناك»، قال لبي بي سي من مومباي. «كانت الرحلة بأسرها تجربة لا تُنسى».

تجاوز الفريق الثلاثي من ليستر هدفهم الأولي لجمع 20,000 جنيه إسترليني من خلال جهودهم، وستُوزَّع الأموال بين ثلاث مؤسسات خيرية: مؤسسة القلب البريطانية، ولوروس، ومؤسسة أبحاث السرطان.

كانوا واحداً من 22 فريقاً من أنحاء العالم شاركوا في هذا التحدي الذي يهدف إلى فتح المجال أمام الناس لاستكشاف جنوب الهند.

وصف السيد باتيل، الذي أتمّ الخمسين في سبتمبر، التحدّي بأنه «رائع»، رغم تجربة «مخيفة» أثناء القيادة من ولاية تاميل نادو إلى كيرالا.

«زمّر لنا بعض الحراس»، قال باتيل. «ظننا أنهم يطالبوننا بدفع رشوة أو أن لهم مطالب مالية».

لم يكن يعلم أنهم في واقع الأمر كانوا يعبرون محمية للنمور بلا أي حماية.

«لم نَدْرِ إلا بعد يوم عندما عبر فريق آخر نفس المحمية وطلب منهم نفس الحارس تحميل التوك توك على ظهر شاحنة وعبوره بالطريقة الآمنة»، أضاف باتيل.

«كانت تجربة مرعبة بالفعل، خصوصاً أنه بينما كنا نعبر المحمية، نزل أحد السائقين من التوك توك لالتقاط صور للقرود والطيور الطاووس. كانت لحظة — لم ندركها آنذاك — ربما كان قد يختلف الموقف لو واجهنا حيواناً».

يقرأ  الدبلوماسية في أنقاضهابعد ضربات إسرائيلية استهدفت قيادات حماس في قطر

قال باتيل، الذي يعمل مستشاراً في تكنولوجيا المعلومات، إن مراوحة الحركة المرورية كانت تحدياً آخر خلال الرحلة.

«عندما تقود عبر مدينة مزدحمة، يكون الأمر مخيفاً جداً»، أضاف. «كنا مركزين بشدة على سبب قيامنا بهذا — لجمع المال للأعمال الخيرية وللاستمتاع أيضاً».

“متأثرون بعمق”

قالت شركة Adventurists، المنظميين للفعالية، إن الفرق بدأت مغامرتها من فورت كوتشي في كيرالا ثم وجهت توك توكاتها صوب غوا.

وقال متحدث باسمهم إن تحديات جمع التبرعات التي ينظمونها جمعت حتى الآن ما يعادل ثمانية ملايين جنيه إسترليني.

قالت ديبي ثراسيل، منسقة مشاركة المجتمع في LOROS: «نشعر بإلهام عميق من التزام جامعي التبرعات الذين احتضنوا تحدي Rickshaw Run. نعتمد على لطف داعمينا وجهودهم في جمع التبرعات لضمان استمرار الرعاية الرحيمة في دار رعاية LOROS».

تابعوا بي بي سي ليستر على فيسبوك، وعلى X، أو على إنستغرام. أرسلوا أفكار قصصكم إلى [email protected] أو عبر واتساب على الرقم 0808 100 2210.

روابط إنترنت ذات صلة

أضف تعليق