وفاة نحات نيويوركي عن عمر يناهز ٩٥ عاماً

جاكي فيرّارا، فنانة مقيمة في نيويورك مشهورة بمنحوتاتها الخشبية المكدسة، سافرت إلى بازيل في سويسرا لوضع حدّ لحياتها بمساعدة طبية. وقد توفيت في 22 أكتوبر عن عمر يناهز 95 سنة، وفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز. وقالت للصحيفة إنها تعرّضت لسقوطتين خلال العام الماضي، وأنها لم ترغب أن تصبح معتمدة على رعاية الآخرين.

يُعد الانتحار بمساعدة طرف ثالث قانونيًا في سويسرا — سواء بمشاركة طبيب او من دونه — ولا يشترط أن يكون الشخص مريضًا بمرض نهايته الموت. أما في بعض الولايات الأميركية فثمة تشريعات تسمح بالمساعدة الطبية على الموت، لكنها تشترط عادةً أن يكون المريض مصابًا بمرض عضال.

مقالات ذات صلة

ترعرعت فيرّارا في ديترويت وانتقلت إلى نيويورك عام 1952 عندما كانت في العشرينيات من عمرها، تاركةً خلفها ابنها وزوجها الأول. وقد نمت شهرتها في مشهد الفن في داونتاون نيويورك لأكثر من نصف قرن. تميّزت أعمالها باستخدام مواد عضوية مثل الخشب لصياغة أهرام وسلالم ومسلات وبنى هندسية مكدسة، مغايرةً لزملائها من حركة المينيمال الذين كانوا يميلون إلى استخدام مواد لامعة كالحديد والخرسانة.

تُعرض أعمال فيرّارا في مجموعات عدة متاحف رئيسية من بينها متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون، ومتحف الفن الحديث في نيويورك، ومتحف سميثسونيان للفن الأميركي في واشنطن، ومتحف لويزيانا للفن الحديث في الدنمارك. وكان آخر عرض منفرد لها في غاليري فرانكلين باراش بنيويورك عام 2022، وهو الأول لها مع تلك المعرضة.

خلال حديث عام 2017 مع صديقتها الرسامة مي مي غروس في مؤسسة رينيه وتشاييم غروس في نيويورك، استذكرت فيرّارا تحولها من العمل بحشو القطن والكرتون المغطى بالغراء إلى استخدام الخشب. قالت إن هناك مكانًا في شارع غرين كان يصنع البطانيات المبطنة التي تُستخدم عند نقل الأثاث، وداخلها كان ما كانت تسميه “حشو القطن” لكنه في الواقع كان مجموعة من الخرق المطحونة.

يقرأ  والدا هارب من نيوزيلندايعتذران عن «المتاعب» التي تسبب بها

في مطلع السبعينيات اشتريت فيرّارا علية في شارع برنس، الأمر الذي أثر بدوره على اختيار موادها: «في هذا الحي كان يمكن العثور على الخشب بسهولة، فانتقلت من الكرتون إلى الخشب. ثم في يوم ما، بينما كنت أركّب قطع الخشب محاوِلةً أن أقرر ما الذي سأصنعه، تساءلت: لماذا أغطي هذا بحشو القطن؟»

أضف تعليق