وصلت وزيرة التعاون الإنمائي الألمانية ريم العبابلي رادوفان إلى كييف يوم الخميس في محاولة لحشد الشركات الألمانية للاستثمار في أوكرانيا، كجزء من جهود تعزيز الدعم للدولة المنكوبة بالحرب.
قالت العبابلي رادوفان في العاصمة الأوكرانية: «إعادة إعمار أوكرانيا غير ممكنة دون اقتصاد قوي. لذلك نواصل دعم قدرة الشركات الأوكرانية على الصمود.»
وأضافت أن عملية الاعمار تفتح أيضاً آفاقاً وفرصاً للاقتصاد الألماني.
من المقرر أن تجري الوزيرة محادثات بشأن مزيد من الدعم الألماني لأوكرانيا، التي تتعرض لهجوم روسي منذ ما يقرب من أربع سنوات.
تُعَدّ ألمانيا من أهم الدول المانحة في دعم أوكرانيا في وجه الغزو الروسي الشامل، وقد تجاوزت مؤخراً الولايات المتحدة كأكبر مزود للمساعدات العسكرية.
غير أن زيارة العبابلي رادوفان تركز بالأساس على حماية المدنيين؛ حيث تنوي تسليم روبوت لإطفاء الحرائق يمكن استخدامه لمكافحة النيران في مناطق خطرة.
كما ستوقع عدداً من الاتفاقيات الرامية إلى تعزيز التعاون الإنمائي بين البلدين، مع تناول قضايا أكثر حساسية مثل مكافحة الفساد وحوكمة جيدة.
منذ بداية الحرب في فبراير 2022، قدَّمت وزارة التعاون الإنمائي الألمانية ملياري يورو (نحو 2.3 مليار دولار) كمساعدات لأوكرانيا.
قدَّر خبراء مؤخراً أن تكلفة اعادة إعمار البلاد تتجاوز 500 مليار يورو، ما يجعل إنجاز ذلك أمراً مستبعداً من دون مشاركة مستثمرين من القطاع الخاص أو مؤسسات مالية.
توجد بالفعل صناديق تمزج بين أموال المستثمرين وتضمنها مصادر عامة، كآليات لتمويل المشاريع وإدارة المخاطر للمستثمرينن.