مقتل موظف بلدية أثناء مداهمة شنتها قوات إسرائيلية في جنوب لبنان

هوجو باشيغا، مراسل شؤون الشرق الأوسط؛ سامانثا غرانفيل، بيروت — رويترز

أفادت وسائل إعلام رسمية لبنانية بأن قوات إسرائيلية نفذت فجر اليوم عملية اقتحام لبلدة جنوبية، وأسفرت عن مقتل موظف بلدي داخل قاعة البلدية حيث كان نائماً. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن القتيل هو إبراهيم سلامة.

دخلت القوات، مرافقة بطائرات دون طيار ومدرعات خفيفة، إلى بلدة البليدا واقتحمت مبنى البلدية، فيما قالت القوات الإسرائيلية إن عمليتها تهدف إلى “تفكيك بنية تحتية لحزب الله”، من دون تقديم أدلة تُثبت استخدام المبنى من قبل الحزب.

وأشارت الرواية الإسرائيلية إلى أن جنودها واجهوا “مشتبهاً” داخل المبنى وأطلقوا النار عندما تم تحديد “تهديد فوري”. لم يتضح ما إذا كان سلامة هو الهدف المباشر للعملية.

أثار الاقتحام والغارة ردود فعل غاضبة في لبنان، الذي أنهى مع إسرائيل حرباً بوساطة وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي. طلب الرئيس اللبناني جوزيف عون من قائد الجيش مواجهة أي تعدّ إسرائيلي على الجنوب، فيما دان رئيس الحكومة نواف سلام القتل واصفاً إياه “انتهاكاً صارخاً للمؤسسات والسيادة اللبنانية”.

وأكد سلام أن لبنان سيستمر في الضغط على الأمم المتحدة وضامني وقف إطلاق النار “لوقف الانتهاكات المتكررة وضمان انسحاب إسرائيلي كامل من أراضينا”.

شهدت البليدا ومناطق مجاورة، صباح الخميس، احتجاجات أغلقت خلالها طرقاً بإطارات محروقة احتجاجاً على ما وصفه الأهالي بأنه “اعتداء سافر” وفشل الدولة في حماية المدنيين.

في سياق متصل، نفذت طائرات إسرائيلية غارة على أطراف قرية جرمق الجنوبية، فيما كثّفت إسرائيل خلال الأيام الأخيرة ضرباتها على مواقع في أنحاء لبنان قالت إنها ترتبط بحزب الله. وأبلغ سكان بلدة العديسة عن عملية ليلية ثانية حيث فجر الجنود قاعة احتفالات دينية.

حلّقت مقاتلات إسرائيلية فوق أجزاء من جنوب لبنان وسهل البقاع، في حين رُصِدت طائرات دون طيار تحوم منخفضة فوق الضاحية الجنوبية لبيروت.

يقرأ  معرض شامل لأعمال أليكس دا كورتي في تكساس يكشف الوجه المظلم خلف فنه المفعم بالخفة

أثناء اجتماع مراقبي وقف إطلاق النار، رحبت المبعوثة الأمريكية مورغان أورتيغوس بقرار لبنان “إخضاع جميع السلاح لسيطرة الدولة بحلول نهاية العام”، مؤكدة أن الجيش اللبناني “ملزم الآن بتنفيذ خطته بالكامل”.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، ونقل مقاتلي حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وتفكيك بنيته العسكرية هناك — خطة يعارضها الحزب وحلفاؤه بشدة. ويُسمح بنشر أفراد مسلحين جنوب الليطاني فقط للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل)، لكن إسرائيل ما تزال تحتفظ بمواقع عند عدة نقاط حدودية استراتيجية.

أضف تعليق