أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن إسرائيل استلمت عبر الصليب الاحمر في غزة تابوتين تقول حركة حماس إنهما يحتويان على جثامين رهائن لقوا حتفهم.
وستقوم القوات الإسرائيلية بنقل الجثامين إلى المركز الوطني للطب الشرعي لإجراء فحوصات الهوية.
وكان الجناح المسلح لحماس قد أعلن في وقت سابق أنه عثر على جثتي الرهينَيْن أميرام كوبر وسحر باروخ.
واتهمت الحكومة الإسرائيلية يوم الثلاثاء حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار بعدما سلمت تابوتاً يحتوي على رفات بشرية لم تكن تعود لأحد بين 13 رهينةً — إسرائيليين وأجانب — لا تزال جثثهم في غزة.
وقالت إسرائيل إن فحوصات الطب الشرعي أظهرت أن الرفات تعود لأوفير تسرافاتي، الذي كانت قواتها قد استعادته في غزة أواخر عام 2023.
ونشرت الجيش الإسرائيلي لقطات مصورة بطائرة من دون طيار أظهرت عناصر من حماس وهم يخرجون كيس جثة من مبنى في مدينة غزة، ويعيدون دفنه، ثم يُعيدون تمثيل اكتشافه أمام موظفي الصليب الأحمر.
وأكد الصليب الأحمر أن موظفيه لم يكونوا على علم بأن كيس الجثة نُقل قبل وصولهم، واعتبر ما جرى من تمثيل للاكتشاف أمراً “غير مقبول”.
ورفضت حماس ما وصفته بـ”الادعاءات الجائرة” واتهمت إسرائيل بأنها تسعى إلى ابتداع ذرائع كاذبة تمهيداً لاتخاذ خطوات عدوانية جديدة.
وبعد ساعات اتهمت الحكومة الإسرائيلية حماس بانتهاك آخر لوقف إطلاق النار، قائلة إن مقاتلي الجماعة قتلوا جندياً إسرائيلياً في هجوم بمنطقة رفح في جنوب القطاع.
ونفت حماس تورطها في الحادث برافح، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي أمر بشن موجة غارات جوية على أنحاء القطاع ليلة الثلاثاء، وقال الجيش إنه استهدف “عشرات الأهداف الإرهابية والإرهابيين”.
وقالت وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حماس، إن 104 فلسطينيين قُتلوا بينهم 46 طفلاً و20 امرأة، في أعنف يوم منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر.
ورفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يسمح بأن “شيئاً” يعرض اتفاق وقف إطلاق النار للخطر — الاتفاق الذي توسطت إدارته لإبرامه بمشاركة قطر ومصر وتركيا — لكنه أضاف أن على إسرائيل أن “ترد” عندما يتعرض جنودها للاستهداف.
وبموجب الاتفاق، التزمت حماس بإعادة 20 رهينة أحياء و28 جثة خلال 72 ساعة.
وأُفرج عن جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء في 13 أكتوبر مقابل إطلاق سراح 250 أسيراً فلسطينياً و1,718 محتجزاً من غزة.
وسلّمت إسرائيل أيضاً 195 جثة فلسطينية مقابل جثث 13 رهيناً إسرائيلياً أعيدت حتى الآن من قبل حماس، إضافة إلى جثتي رهينتين أجنبيتين، إحداهما تايلاندية والأخرى نيبالي.
من بين 13 الرهائن القتلى الذين لا تزال جثثهم في غزة، 11 إسرائيليون، وواحد تانزاني، وواحد تايلاندي.
وكلّ من هؤلاء القتلى، عدا واحد، كانوا من بين 251 شخصاً اختطفوا خلال الهجوم الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، الذي قُتل خلاله نحو 1200 شخص آخر.
وردّت إسرائيل بشن حملة عسكرية على غزة أسفرت، بحسب وزارة الصحة في القطاع، عن مقتل أكثر من 68,600 شخص، بينهم أكثر من 200 منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.