تسرّ صالة ناتالي كارج أن تقدّم معرضاً فردياً بعنوان «نوم العقل»، عرض لأعمال جديدة للفنان سانغرام ماجومدار. يُعرض المعرض من ٤ سبتمبر حتى ٦ أكتوبر ٢٠٢٥ في 127 شارع إليزابيث، نيويورك. يقام حفل الافتتاح في ١١ سبتمبر من الساعة ٦ إلى ٨ مساءً بحظور الفنان.
يضمّ المعرض مجموعة من اللوحات الحديثة ورسم جداري أنجز في الموقع. تتقصّى الأعمال التوتر بين الأجساد والمساحات التي تحتلّها، لا سيما في فترات الريبة وعدم الاستقرار. في هذا الإطار تُستغلّ إمكانيات الإشارة والجزء والقطع شكلياً ورمزياً لتقويض ما يبدو مألوفاً.
عملية العمل عند ماجومدار متعددة الطبقات كما هي التركيبات نفسها؛ يُدهن الطلاء ويُمسح ويُسكب ويُكشط ويُستخدم تأثير الـscumble لابتداع أسطح تتعايش فيها العناصر القديمة مع الجديدة. تتطوّر اللوحات في حوار مع مراحل خلق متعددة تُسجَّل وتُعاد معالجتها كرسومات مختلطة وتقنيات الكولاج، ممارسة موازية لكل لوحة. تنبع كثير من المرئيات من مصادر تاريخية ومحلية، خصوصاً قطع مجسّدة ومقاطع محذوفة وزخارف، ما يفتح المجال أمام مزيد من الأسئلة أكثر من الإجابات.
في العملين «المرحلة الانتقالية» و«السيطرة» (كلاهما ٢٠٢٥) تتكدّس الأجساد وتتموّه بعضها وراء بعض، مقدّمة لمحات جزئية لرؤوس تميل، ووجوه تعلوها تعابير كريهة، أيادٍ تمتدّ وأطراف تركل. تستند المرئيات إلى مشاهد معارك من المصغرات المغولية والفريسكات الفلورنسية وكذلك إلى مصادر معاصرة مثل لقطات لشجارات شوارع ليلية وتكدّسات لاعبي الرجبي — مؤكّدة الطاقة الفوضوية واللاهوية للجمع. بينما تصارع إحدى اللوحات مطراً قاطعاً، تغدو الأخرى مطبوخة في وهج شمس حمراء.
على النقيض، يتجه عمل «مزج الوحوش 3» و«مزج الوحوش 4» (٢٠٢٥) نحو تصوير الشياطين والوحوش — شخصيات تاريخياً صُنِّفت هامشية ومحتقرة في القصص الشعبية والأساطير الهندية. تؤدي الحدود الخطية غير المطابقة للقياس إلى مضاهاة أشكال ظليّة تطمِس الفواصل بين نهاية الجسد وبداية المكان. ومجسّدة بمقاس الحياة، تستعيد هذه الكائنات موقعها كمواضيع مركزية لا هامشية كما كانت في حكايات نشأتها.
في «نوم العقل» يبتعد ماجومدار في تحقيقه المتواصل داخل السرديات الممزقة عبر مرئيات مستمدة من الذاكرة الجمعية. يدعو المعرض المشاهدين إلى فضاء تتعايش فيه الريبة والمعرفة. ماذا يحدث حين ينزلق العقل؟