دانييل كاي — مراسلة شؤون الأعمال، رويترز
حمل تيم كوك، المدير التنفيذي لشركة أبل، جهاز iPhone 17 Pro وجهاز iPhone Air أثناء فعالية أقيمت في مسرح ستيف جوبز بحرم الشركة في كوبيرتينو، كاليفورنيا، في 9 سبتمبر 2025. وأوضح كوك أن الأجهزة الجديدة لاقت «استجابة هائلة» على مستوى العالم مع صدور النتائج المالية الأخيرة للشركة.
كشفت الشركة في سبتمبر عن أنحف هاتف لها حتى الآن، iPhone Air، إلى جانب نسخ محسنة من سلسلة iPhone 17، ما شكّل مجموعة منتجات قوية عزّزت الإقبال والمبيعات. وتوقعت الشركة موسم عطلات (الكريسماس ورأس السنة) استثنائياً، متوقعة نمواً في الإيرادات يصل إلى 12% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
مع ذلك، فاتت أبل التوقعات لهدف مبيعات الآيفون في الربع المالي الرابع الذي انتهى في سبتمبر بشكل طفيف، وأرجع كوك ذلك إلى قيود في سلاسل الإمداد لعدة طرازات وبطء في الشحنات إلى الصين. ورغم هذه العراقيل، صرح كوك خلال مكالمة مع المحللين أن أبل تدخل موسم الأعياد «بأقوى تشكيلة منتجات على الإطلاق».
ساهم iPhone Air في استقطاب العملاء وتعزيز المبيعات، وقال كيفان بارخ، المدير المالي، للمحللين إن تحقيق توقعات المبيعات لفترة العطلات قد يجعل هذا الربع «الأفضل على الإطلاق» لشركة ابل. وحققت الشركة إيرادات إجمالية للربع الرابع بلغت 102.5 مليار دولار (77 مليار جنيه إسترليني)، متجاوزة تقديرات المحللين وممثلة نمواً بنسبة 8% عن العام السابق، بينما جاءت إيرادات الآيفون عند 49 مليار دولار (37 مليار جنيه إسترليني) أقل بقليل من التوقعات.
شدد كوك على أن الطلب العالمي على طرازي iPhone 16 و17 ظل قويّاً رغم القيود التي أدّت إلى تراجع المبيعات في الربع الأخير. وأضاف: «لن نتنبأ بموعد توازن العرض والطلب. نحن نعمل بجهد كبير لتحقيق ذلك، لأننا نرغب في إيصال أكبر عدد ممكن من هذه المنتجات إلى العملاء». وعن السوق الصينية قال إنه «لا يمكن أن يكون أكثر ارتياحاً لما آلت إليه الأمور»، مشيراً إلى الاستقبال القوي لـ iPhone 17 هناك.
أظهرت بيانات شركة أبحاث السوق Counterpoint أن مبيعات الأيام العشرة الأولى من iPhone 17 في الولايات المتحدة والصين ارتفعت بنسبة 14% مقارنة بمبيعات iPhone 16.
ظل تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب محل قلق للمستثمرين، إذ تصنّع أبل كثيراً من أجهزتها في الصين مما يجعل سلسلة توريدها عرضة لحروب تجارية — رغم أن لقاءً حديثاً بين ترمب والرئيس شي أدى إلى إثارة آمال بتهدئة التوترات. وأبلغ كوك المحللين أن الشركة تكبدت ضريبة جمركية بقيمة 1.1 مليار دولار في الربع المنتهي، ومن المتوقع أن تبلغ الضربة نحو 1.4 مليار دولار في ربع العطلات بينما يفرض ترمب رسوماً على من يعتبرهم غير مواتين للاقتصاد الأميركي.
في سياق متصل، أعلنت أمازون أيضاً نتائج ربع سنوية وتوقّعت مبيعات للربع الجاري حتى ديسمبر تتراوح بين 206 و213 مليار دولار، توافق توقعات المحللين إلى حد كبير. وقال براين أولسافسكي، المدير المالي لأمازون، للمحللين: «نشعر بالتفاؤل لبداية موسم الذروة».
أفادت أمازون كذلك أن إيرادات Amazon Web Services (AWS) لخدمات الحوسبة السحابية ارتفعت 20% في الربع الثالث عن العام السابق — وهو أسرع وتيرة نمو لها منذ 2022. وللمستثمرين، قد يشكّل هذا النمو المدعوم بالذكاء الاصطناعي طمأنة بينما تواجه أبل منافسة محتدمة في سباق الهيمنة على طفرة الذكاء الاصطناعي.
تراجعت أسهم أبل مقارنة بمنافسيها مايكروسوفت وألفابت، اللتين أكدتتا الأربعاء استمرارهما في الإنفاق الكبير على التكنولوجيا؛ وقد سجّلت هاتان الشركتان نمواً أسرع في أعمال الحوسبة السحابية من أمازون. وقال آندي جاسي، المدير التنفيذي لأمازون: «ما زلنا نشهد طلباً قوياً على الذكاء الاصطناعي والبنية الأساسية الأساسية، وقد ركزنا جهودنا على تسريع توسيع القدرات».
