باروخ، لاعب شطرنج موهوب ومحب لأفلام الأنمي، كان يقيم في كيبوتس بئيري وقد عاد لتوه من رحلة طويلة إلى أمريكا الجنوبية قبل مجزرة السابع من أكتوبر.
تم التعرف على رفات الرهين القتيل ساهر باروخ عبر فحوصات جنائية، بعد اعيدت رفاته من غزة إلى إسرائيل لدفنها بشكل لائق، عقب أكثر من عامين من الأسر في غزة.
كان ساهر في الرابعة والعشرين من عمره عندما اختُطف من كيبوتس بئيري في مجزرة 7 أكتوبر 2023. في الأشهر التي تلت اختطافه، احتُجز باروخ تحت ظروف مروعة لدى حماس إلى أن قتل في ديسمبر 2023 خلال ما وصفه جيش الدفاع الإسرائيلي بمحاولة إنقاذ فاشلة.
قبل مقتله كان باروخ قد أنهى لتوه رحلته إلى أمريكا الجنوبية، وكان يخطط لدراسة هندسة الكهرباء والحاسوب في جامعة بن غوريون في النقب، بحسب مبادرة “قريباً إلى الوطن” التي توثّق قصص الرهائن.
وصفه أقرباؤه بأنه لاعب شطرنج ممتاز ويعشق أفلام الأنمي؛ كان ذكاؤه وروحه المرحة من أبرز صفاتهما، وكانت العائلة تعتمد عليه لرفع المعنويات.
في السابع من أكتوبر كان باروخ مقيماً في منزل والدته مع أخيه إيدان عندما تعرّضا للهجوم. قبل أن يلج الأخوان الغرفة الآمنة ألقى الإرهابيون قنابل داخل المنزل ما أدى إلى إصابة إيدان بشظايا. وصلا في نهاية المطاف إلى الغرفة الآمنة لكنهما لم يتمكنا من إغلاقها، فاستعملا خزانة لسد الباب.
يقف جنود جيش الدفاع تحية أمام جثث الرهين أميرام كوبر وساهر باروخ. (وحدة المتحدث باسم الجيش)
بينما كان باروخ يحاول معالجة جرح إيدان، أشعل الإرهابيون النار في المنزل فاضطر الأخوان إلى القفز من النافذة. قفز إيدان أولاً بينما بقي باروخ يبحث عن جهاز الاستنشاق الخاص بأخيه.
انفصل الاثنان بعد ذلك، فقبض الإرهابيون على إيدان وقتلوه، فيما اختُطف باروخ ونُقل إلى قطاع غزة.
احتُجز باروخ لدى حماس لنحو ثلاثة أشهر قبل أن يُقتل خلال عملية فاشلة للجيش، وأُعلن عن وفاته في 9 ديسمبر 2023. لم يؤكد جيش الدفاع ما إذا كانت الوفاة ناجمة عن أفعال الجيش أثناء المحاولة أم حدثت قبلها أثناء الاعتقال. يترك ساهر والدين—تامي وروني باروخ—وأخوين، جاي ونيف.
ساهم يونا جيريمي بوب في إعداد هذا التقرير.