وُجّهت لوائح اتهام إلى خمسة أشخاص في نيويورك لصلتهم بوفاة جرعة زائدة عام 2023 راح ضحيتها حفيد روبرت دي نيرو وشابين آخرين في التاسعة عشرة من العمر.
تدّعي السلطات أن المتهمين—بروس إيبرسون، إدي باريتو، غرانت مكآيفر، جون نيكولاس، وروي نيكولاس—أداروا شبكة لبيع الفنتانيل، ووزّعوا أقراصاً مقلّدة من أدوية مسكّنات أفيونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستهدفةً مراهقين وشباباً في المدينة.
ربطت التحقيقات الشبكة بوفيات لياندرو دي نيرو-رودريغيز، اكيرا شتاين — ابنة كريس شتاين، أحد مؤسسي فرقة “بلوندي” — وبضحية ثالثة لم يُكشف عن هويتها.
وجهت لكلٍّ من المتهمين تهم التآمر للتوزيع وحيازة مواد بقصد التوزيع.
قال ريكي باتيل، قائد مكتب تحقيقات الأمن الداخلي في نيويورك، في بيان يوم الخميس: «من خلال أفعالهم المزعومة، ترك هؤلاء المدانون أثر خسارة لا يلتئم، قضت على حياة ثلاثة مراهقين كانوا يحملون آفاقاً واسعة وقد حققوا تأثيرات عميقة لا تُقاس في من عرفهم».
تزعم النيابة أن المتهمين استخدموا منصات التواصل وتطبيقات المراسلة المشفّرة لبيع آلاف الأقراص الملوّثة بالفنتانيل في نيويورك بين يناير ويوليو 2023، وأن ما بيع خلال ذلك الصيف أدى إلى وقوع ثلاث وفيات على الأقل.
وُجدت شتاين متوفاة في 30 مايو بعد تناول أقراص ملوّثة بالفنتانيل قيل إنها اشترتها من جون وروي نيكولاس. أما الضحية غير المعلنة التي تُوفيت في 13 يونيو فاشتُريت لها الأقراص عبر وسيط من غرانت مكآيفر.
بحسب الادعاء، فقد حصل لياندرو دي نيرو-رودريغيز، الذي توفّي في 2 يوليو، على أقراص من تاجر ادّعى أنه تلقّاها من مكآيفر، إيبرسون، وباريتو.
على صعيد منفصل في 2023، اعتُقلت امرأة بتهمة بيع ثلاث أقراص أوكسكودون مقلّدة تحتوي على فنتانيل — وهي الأدوية المشتبه بأنها تسبّبت في وفاة دي نيرو-رودريغيز — بالإضافة إلى أقراص زانكس.
بعد وفاة حفيده، قال الحائز على جائزة الأوسكار روبرت دي نيرو إنه “ممزق بشدّة” لفقدان “حفيده الحبيب”، الذي كان الابن الوحيد لابنته درينا. ونشر كريس شتاين عبر إنستغرام بيان شكر فيه المسؤولين «إزاء هذا الأمل ببعض العدالة لابنتي».
إذا أُدين المتهمون، فالعقوبات المترتبة على التهم تُشمل حدّاً أدنى إلزامياً بالسجن لمدة 20 عاماً وحدّاً أقصى قد يصل إلى السجن المؤبد.