السيارات الكهربائية تنهي موجة الارتفاع المعتادة في استهلاك البنزين خلال عطلات الصين

بقلم سام لي ولويس جاكسون

بكين (رويترز) — خلال عطلة الأعياد الوطنية هذا الشهر، شرع تيانيو جيانغ في رحلة برية امتدت نحو 2,000 كيلومتر (1,200 ميل)، قاد خلالها سيارته الكهربائية للمرة الأولى من حوض سيشوان الجنوبي الغربي إلى بكين.

«كنت أقود سيارة تعمل بالبنزين ولم أقم من قبل برحلة طويلة بسيارة كهربائية، لكن الآن لم أعد أشعر أن القيادة لمسافات طويلة تشكل مشكلة»، قال جيانغ.

هو واحد من عشرات الملايين من الصينيين الذين اتجهوا بشكل متزايد نحو المركبات الكهربائية، وقد استفادوا من توسع بنيات الشحن التحتية ما أفضى إلى عكس الزيادة المعتادة في استهلاك البنزين خلال عطلة أكتوبر المعروفة بـ«الأسبوع الذهبي».

على خلاف ذروة، يُقدَّر أن الطلب على البنزين في الصين انخفض بنسبة 9% على أساس سنوي في أكتوبر إلى 12.5 مليون طن، مع أن متوسط الاستهلاك اليومي بقي تقريبا على مستوى سبتمبر، وفقاً لشركة الاستشارات الصينية Sublime China Information (SCI).

انخفاض الطلب خلال العطلة يعكس التراجع الأوسع في استهلاك الوقود في الصين الناجم عن انتشار المركبات الكهربائية، مما يبشر بنهاية قربيا لدورها الممتد لعقود كمحرك رئيسي للطلب النفطي العالمي الجديد.

بلغ استهلاك البنزين في أكبر مستورد للنفط ذروته في 2023، وتتوقع وحدة الأبحاث في شركة النفط الحكومية سينوبك أن ينخفض الطلب بأكثر من 4% هذا العام مقارنة بعام 2024.

خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، شكّلت المركبات الكهربائية والهجينة ما يقرب من نصف مبيعات السيارات الجديدة.

وقالت وزارة النقل إن خُمس 63.5 مليون رحلة بالسيارة خلال عطلة الأيام الثمانية جرت بمركبات كهربائية أو هجينة.

استخدام محطات الشحن كمؤشر لنشاط المركبات الكهربائية أظهر ارتفاعاً: ارتفع استهلاك الكهرباء اليومي في محطةشحن بنسبة 45.73% خلال الأسبوع الذهبي هذا العام مقارنة بعام 2024.

يقرأ  التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي وروسياالوضع الراهن وأبرز تدفقات الصادرات والواردات في ٢٠٢٥

لقد استفاد انتشار السيارات الكهربائية من دفع الحكومة لبناء بنية تحتية للشحن، مع وجود نحو 18 مليون منفذ شحن بنهاية سبتمبر، بزيادة 54.5% على أساس سنوي.

«خلال ذروة السفر، كلا الشحن والتزود بالوقود يعنيان الانتظار»، قال جيانغ. «إذا احتجت شحنة فعلاً، اخرج من الطريق السريع وستجد محطات شحن ضمن 10 كيلومترات، والأسعار رخيصة».

(تغطية سام لي ولويس جاكسون في بكين؛ تحرير كلارنس فرنانديز)

أضف تعليق