دبي تكشف عن خطتها لإقامة أول متحف للفن المعاصر

مع تصاعد الاهتمام العالمي بسوق الفن في الخليج، كشفت دبي عن خطة لإنشاء متحف مكرّس للفن الحديث والمعاصر، في خطوة تؤكد طموح المدينة لأن تكون محطة ثقافية عالمية.

المتحف الذي سيحمل اسم “متحف دبي للفن” (DUMA) صممه المعماري الياباني تاداو أندو الحائز على جائزة بريتزكر، وسيُبنى على طول خور دبي المطِل على الخليج الفارسي. المشروع تطوّره مجموعة الفطيم بدعم من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي ونائب رئيس دولة الامارات ورئيس وزرائها. لم يعلن بعد عن موعد الافتتاح.

مقالات ذات صلة

قال الشيخ محمد بن راشد إن “الثقافة والفن روح المدينة ومرآتها التي تُظهر مسار تقدمها”، مضيفًا أن المتحف سيكون منارة ثقافية جديدة تعزز مشهد الفنون في دبي وترسخ مكانتها الثقافية على الساحة الدولية.

أوضح أندو أن تصميم المتحف مستلهم من عنصرين من تراث دبي: البحر واللؤلؤ. تُظهر التصاميم الأولية مبنى مكوّنًا من خمسة طوابق محاطًا بغلاف منحني ويتصل بالواجهة البحرية عبر ممشى تصطف على جانبيه الأشجار. الضوء يسقط عبر فتحة في السقف إلى قاعة عرض مركزية، محاكياً بريق اللؤلؤ. الهندسة البسيطة والخرسانة الناعمة والاستخدام المتناغم للضوء كلها سمات مميّزة في نهج أندو التأملي.

ذكر عمر الفطيم، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة الفطيم، أن اختيارهم لأندو جاء لأنه “يتحدث بلغة الضوء والصمت والروح” في أعماله المعمارية.

تفصيلات العرض والبرامج تشير إلى أن الطابقين الأول والثاني سيُخصصان لعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الحديثة والمعاصرة، بينما سيضم الطابق الثالث صالة كبار الشخصيات ومطعماً. كما تتضمن خطط المتحف مكتبة وغرف دراسة ومساحات برمجية مرنة تستضيف معارض وفعاليات فنية. في نسخة آذار/أبريل من “آرت دبي” قُدم عرض تمهيدي لـ”مجموعة دبي” التي وُصفت بأنها أول مجموعة مؤسسية للفن الحديث والمعاصر في الإمارة؛ وحتى الآن تُعرض المجموعة أساسًا عبر منصة رقمية تعرض مقتنيات كبار جامعي الفن في دبي مع معارض تقدم لمحات مُنقّحة عن أكثر من ألف عمل فني مُدرج على المنصة.

يقرأ  اللوفر — أجزاء بلا كاميرات تكشف عن ثغرات أمنية

سينضم متحف دبي للفن إلى محفظة متنامية من المشاريع التحتية التي تهدف إلى رفع مكانة المدينة في المشهد الفني العالمي، ومنها “أسكرال أفينيو” بمساحة نصف مليون قدم مربعة التي تحتضن معارض فنية ومساحات مجتمعية ومؤسسات إبداعية. كما افتتحت مساحة “كونكريت” المصممة بواسطة ريم كولهاس وشركته OMA على أسكرال في 2017، وفي 2022 افتتح “متحف المستقبل” الأكثر تجربة في الحي المالي بدبي.

مع تطور المشهد الفني في دبي، تشهد منظومة الفن في الخليج كلها تغيّرات في السوق؛ ففي 2026 ستتولى “فرايز” إدارة معرض أبوظبي آرت تحت اسم جديد، وفي السنة نفسها يستضيف قطر فرع “آرت بازل” لأول مرة في دول مجلس التعاون.

ومع ذلك، رافق هذا التطور الفني انتقادات ومخاوف بشأن سجل بعض القادة الإقليميين في مجال حقوق الإنسان على المستويين الوطني والدولي. هذا الأسبوع واجهت الامارات إدانة من منظمات حقوقية بسبب اتهامات بالتورط في أعمال عنف في الفاشر بالسودان عبر دعم ميليشيات قوات الدعم السريع، والحكومة لم تصدر بعد بياناً توضيحياً حول هذه التقارير.

أضف تعليق