ارتفاع حصيلة القتلى وتعثر وصول المساعدات إلى أجزاء من جامايكا

قالت وزيرة الإعلام دانا مورس ديكسون إن ما لا يقل عن 19 شخصاً لقوا حتفهم في جامايكا نتيجة إعصار “ميليسا”، فيما تواصل فرق البحث والإنقاذ عملها وتحاول السلطات إيصال المساعدات إلى المناطق الأكثر تضرراً.

كما أفادت السلطات بأن الإعصار أودى بحياة ما لا يقل عن 30 شخصاً في هايتي.

وأضافت ديكسون أن هناك “مجتمعات كاملة تبدو وكأنها معزولة تماماً ومناطق تبدو مسطحة بالكامل”، ووصفت المشاهد في المناطق الغربية بأنها “مدمرة للغاية”.

انقطاع التيار الكهربائي يشمل معظم أرجاء الجزيرة، ومع محاولات السكان انتشال المنازل والممتلكات المتضررة من مياه الفيضانات والطين، يزداد الآلاف حاجتهم الملحّة إلى المساعدات.

هناك أجزاء من البلاد محرومة من المياه منذ عدة أيام، وتزداد ندرة المواد الغذائية.

بدأت الإمدادات الإغاثية تصل بوتيرة أسرع مع عودة مطار العاصمة كينغستون إلى حالة تشبه الطبيعية إلى حد كبير.

لكن المطارات الإقليمية الصغيرة، التي يقع بعضها قرب المناطق التي تحتاج مساعدة إنسانية بصورة أكبر، لا تزال تعمل بشكل جزئي فقط.

ولهذا يجلب العاملون في وكالات الإغاثة والجيش الإمدادات العاجلة من كينغستون عبر الطرق البرية، حيث لا تزال بعض الطرق غير سالكة في أماكن عدة.

تُظهر صور الأقمار الصناعية أن ما يقرب من جميع المباني في بعض القرى الجامايكية قد دُمّرت بفعل الإعصار.

قال سكان بلدات في غرب جامايكا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يوم الخميس إن “الكلمات تعجز عن وصف مدمرات العاصفة” التي حاقت بالبلاد.

من بلدة وايت هاوس في مقاطعة ويستمورلاند، قال تريفور ‘Zyanigh’ وايت لبي بي سي: “لا أحد يستطيع الوصول إلى أحبائه”.

وأضاف: “الجميع، كما تعلمون، مفصولون تماماً… كل شجرة على الطريق، فلا يمكنك التقدّم بسياراتك، ولا حتى بدراجة”.

يقرأ  سيشيل تُجري إعادة للانتخابات الرئاسية بعد فشل أي مرشح في الحصول على 50٪ — أخبار الانتخابات

في هايتي توفي كثير من ضحايا العاصفة بعد أن فيض أحد الأنهار في بيتيه-غوف. ولا تزال التقييمات الشاملة جارية، إذ توجد مناطق لم تتمكن السلطات من الوصول إليها بعد.

قال المنسق المؤقت للأمم المتحدة في هايتي غريغوار جودستين إن نحو 15,000 شخص يقيمون في أكثر من 120 مأوى.

في كوبا، تعرّض أكثر من ثلاثة ملايين شخص “لوضع يهدد الحياة” أثناء الإعصار، ونُقل نحو 735,000 شخص “بأمان” إلى أماكن إيواء، بحسب منسق الأمم المتحدة المقيم في كوبا فرانسيسكو بيتشون.

لم تُسجَّل وفيات في كوبا حتى الآن، لكن السلطات الكوبية أشارت إلى أن ما يقرب من 240 مجتمعاً انقطع الاتصال بها بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية.

وصل إعصار ميليسا إلى اليابسة يوم الثلاثاء في جامايكا كعاصفة من الفئة الخامسة، مع رياح بلغت سرعتها حتى 185 ميلاً في الساعة (295 كم/ساعة)، ثم أثر على دول أخرى في منطقة الكاريبي.

تلتزم حكومات ومنظمات إنسانية وأفراد حول العالم بتقديم الدعم للدول الأكثر تضرراً من العاصفة.

قال برنامج الأغذية العالمي إنه يتعاون مع شركائه لتنسيق اللوجستيات والنقد والإمدادات الطارئة عبر جامايكا وكوبا وهايتي وجمهورية الدومينيكان.

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستنشر فريق استجابة للكوارث إلى المنطقة للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ، والمساهمة في جهود توفير الغذاء والماء والإمدادات الطبية وطرز النظافة والملاجئ المؤقتة.

وقالت الحكومة البريطانية إنها سترسل 2.5 مليون جنيه إسترليني (3.36 مليون دولار) كتمويل إنساني طارئ لدعم جهود التعافي في منطقة البحر الكاريبي.

بينما كانت جامايكا وكوبا وهايتي تقوما بتقييم الأضرار التي خلفتها ميليسا، استعدت برمودا للتأثر بالعاصفة.

توقّع مركز الأرصاد في برمودا أن يمر إعصار ميليسا كعاصفة من الفئة الثانية فوق الإقليم البريطاني الخارجي ليلة الخميس.

يقرأ  إسرائيل تستعد لإطلاق سراح الإرهابي المتورط في قتل اثنين من جنود الاحتياط في رام الله ومقتل مراهق

أعلنت السلطات إغلاق الدوائر الحكومية في برمودا حتى ظهر يوم الجمعة، كما سيتم تعليق دوام المدارس يوم الجمعة.

وجّهت الحكومة في تنبيه عام السكان بعدم الخروج إلى الطرق حتى صدور إعلان “الانتهاء من الخطر” رسمياً، حتى يتسنّى لفرق العمل الحكومية تقييم الموقف وإزالة الحطام بأمان.

أضف تعليق