انسحب ستة فنّانين من معرض أقيم في متحف ماكسّي الوطني لفنون القرن الحادي والعشرين في روما، احتجاجاً على “موقفه من الإبادة المستمرة في غزة والاحتلال العنيف لفلسطين”.
في رسالة نُشرت على موقع Nero، ذكر فنانون دوليون بينهم تانیا بروغيرا وفيل كولينز، إلى جانب عدة مجموعات إيطالية مؤيدة لفلسطين، ما اعتبرُوه روابط بين المتحف وكيانات “متواطئة مباشرة” في اعتداءات إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك تعاون مع شركة الطاقة ايني.
“ندعو عمال الفن والثقافة إلى الانضمام إلى المقاطعة حتى يدين المتحف بوضوح إبادة إسرائيل في غزة واستعمار فلسطين، ويلتزم بقطع كل الروابط مع الشركات المتواطئة في جرائم ضد الإنسانية”، ورد في الرسالة.
وقّع الرسالة أيضاً سينيشا ميتروفيتش، أليساندرا سافيوتي، جيما ميدينا، ودورا غارسيا؛ ونُشرت يوم الإثنين 27 أكتوبر، أي قبل يومين من افتتاح المعرض المعنون 1+1: سنوات العلاقات، والذي أعدّه نيكولا بورياو، مبتكر مصطلح “الجماليات العلائقية”.
استشهد الفنانون بتعاون بين متحف ماكسّي وشركة الطاقة ايني في سلسلة أعمال معروضة بمجمع الشركة في روما. وقالت الرسالة إن الشركة قد حصلت على ترخيص إسرائيلي لاستكشاف النفط في مياه البحر، وهو ما تسمح الرسالة بأنه قد يمكّن من الحفر قبالة سواحل غزة.
لم يرد متحف ماكسّي على استفسارات موقع Hyperallergic، ولا يزال من غير الواضح إن كانت أعمال الفنّانين قد أزيلت من العرض. وحاول الموقع الاتصال بكل الموقعين على الرسالة وبالمنسّق للحصول على تعليق.
في الشهر الماضي، استهدف متظاهرون ناقلات تصدير النفط التابعة لشركة ايني في تارانتو بإيطاليا، التي كان يُعتقد أنها مخصّصة لإسرائيل. كما ذكرّت الرسالة واتّهمت المتحف بوجود “تاريخ من الشراكات” مع شركة ليوناردو S.p.A؛ ومؤسسة المِد-أور للثقافة؛ وشركة المعلومات الجغرافية e-GEOS؛ وشركة الأقمار الصناعية Telespazio، من دون تفصيل طبيعة تلك التعاونات.
أوضح الفنانون أن هذه التعاونات تشكّل جزءاً من “نمط أوسع ومُستمر من الخيارات المؤسسية التي تكشف دور المتحف في إضفاء الشرعية على الدعاية الصهيونية والسرديات التي تمكّن من محو الثقافة والتاريخ والحياة الفلسطينية بشكل منهجي.”
في رسالة منفصلة نُشرت في نفس مقال Nero، أعلنت مجموعات ناشطة فلسطينية — بينها Galassia Antisionista، Vogliamo Tutt’Altro، BDS Roma، Il Campo Innocente، وANGA — نیتها “كشف تواطؤ مؤسسات الفن مع المجمع الصناعي العسكري”. وذكرت الرسالة أن هذه المجموعات تقاطع مؤسسات ثقافية، بما في ذلك ماكسّي، تضامناً مع فلسطين.
“تؤكد هذه الخطوة إيماننا بأنه كفنّانين علينا أن نتحمّل مسؤولية الظلم الذي قد يُستخدم عملنا لتبريره أو تبييضه فنياً”، خلصت الرسالة.