الحكم بالمؤبد على مالك فندق غراند كارتال وعشرة متهمين آخرين بعد الحريق المميت في تركيا

أصدرت المحكمة أحكامًا بالسجن المؤبد على مالك فندق تركي وعشرة متهمين آخرين، في قضية الحرائق الأشد فتكًا في تاريخ البلاد.

اشتعال النيران في فندق غراند كارطال بمدينة بولو وقع خلال عطلة المدارس في يناير، وأسفر عن مقتل 78 شخصًا بينهم 34 طفلًا.

مالك الفندق هاليت أرغول وزوجته واثنتان من بناته حُكم عليهم بأقصى عقوبة بعد إدانتهم بالإهمال الجسيم، إلى جانب نائب عمدة بولو ورئيس فرق الإطفاء المحلي.

امتدت الاتهامات إلى 32 شخصًا إجمالًا، بعد أن اجتاح الحريق المبنى في ساعات الصباح الأولى، ما دفع بعض النزلاء إلى القفز من مبنى مكوّن من 12 طابقًا هربًا من اللهب.

كما أصيب 137 شخصًا في الحريق الذي وقع في منتجع كارتالكايا الجبلي الشمالي.

وقال هلمي ألتين، الذي فقد زوجته وابنته ذات التسع سنوات لوكالة فرانس برس: «أذهب إلى المقبرة كل يوم. لا يمكن لأي طبيب نفسي أن يخفف من هذه الوجع.»

كشفت التحقيقات أن بعض معدات السلامة لم تكن تعمل عند اندلاع الحريق الذي بدأ في مطعم الفندق، كما أن بعض تجهيزات الغاز في المبنى لم كانت تفي بمقاييس السلامة المطلوبة.

نفى ارغول مسؤوليته، مؤكدًا أن الفندق كان يخضع لتفتيشات دورية وموجهًا اللوم إلى مورد الغاز، كما ألقى جزءًا من المسؤولية على وزارة السياحه في ما يتعلق بعمليات الرقابة.

قال في الجلسة المنعقدة داخل قاعة محكمة مؤقتة بُنيت في مدرسة محلية: «لو كنت توقعت الخطر لطالبت بإغلاق الفندق بنفسي.»

حُكم على ثمانية عشر متهمًا آخرين بأحكام تراوحت بين 12 و22 عامًا؛ وكان معظمهم من العاملين بالفندق، فيما برّأت المحكمة آخرين من التهم، من بينهم طباخان اثنان.

تُعدُّ جبال بولو مقصدًا شائعًا لمتسلقي الثلوج من إسطنبول وعاصمة البلاد أنقرة، التي تبعد نحو 170 كيلومترًا، وكان الفندق يعمل بكامل طاقته نظرًا لبدء عطلة المدارس.

يقرأ  تزايد نزوح سكان مدينة غزة مع سقوط 35 قتيلاً في غارات إسرائيلية

أضف تعليق