محكمة تركية تقضي بالسجن المؤبد على 11 متهماً بعد حريق فندق أودى بحياة 78 شخصًا
نُشر في 1 نوفمبر 2025
أصدرت محكمة تركية حكمها يوم الجمعة بالسجن المؤبد بحق 11 شخصًا على خلفية حريق هائل اندلع في فندق “جراند كارتال” بمنتجع كارتالكايا للتزلج في جبال بولو شمال غربي تركيا، في يناير الماضي، وأسفر عن وفاة 78 شخصًا من بينهم 34 طفلًا.
من بين المدانين مالك الفندق حاليًا، هاليت إرجول، كما شملت أحكام القضاء زوجته إمين إرجول وابنتيهما إليف أراس وجيدة حاجي بكير أوغلو اللاتي كن ضمن طاقم إدارة الفندق، إلى جانب المدير العام امير أراس. كما شمل الحكم نائب رئيس بلدية بولو سيدات جولنير ومدير فندق آخر، أحمد دمير، اللذين وردت أسماؤهما كأعضاء في مجلس إدارة الشركة المالكة للفندق.
اندلع الحريق في مطعم الفندق فجر 21 يناير، وانتشر بسرعة ليكتسي عمارة الفندق المكوّنة من اثني عشر طابقًا، فيما كان هناك نحو 238 نزيلًا مقيمين آنذاك. أصيب 137 شخصًا بجروح متفاوتة، واضطر الكثيرون منهم، في خضم الذعر، إلى القفز من نوافذ الطوابق العليا لإنقاذ أنفسهم من ألسنة اللهب والدخان الكثيف.
جلست المحكمة ّوقامت بتوزيع أحكامٍ وصلت إلى 34 عقوبة سجن مؤبد معزّز (تتناسب مع عدد الأطفال الضحايا)، ورددت قاعة المحاكمة موجات من التصفيق لدى إعلان الأحكام. وهناك 32 متهماً في قفص الاتهام إجمالًا، يقبع 20 منهم في الاحتجاز الاحتياطي، بينما لم يتحدد بعد موعد مثول بقية المتهمين أمام المحكمة.
أثار الحادث استنكارًا واسعًا في أنحاء تركيا، وبخاصة بعد شهادات الناجين التي أفادت بعدم عمل أجهزة إنذار الحريق وأن الضيوف اضطرّوا لقطع ممرات مملوءة بالدخان في الظلام التام. وتحت ضغط الرأي العام، اعتقلت السلطات تسعة أشخاص على صلة بالحادث وعيّنت الحكومة ستة مدعين عامين لقيادة التحقيق.
من جهته، قال وزير الداخلية علي يرليكايا أمام الصحفيين قرب موقع الفندق الذي لا يزال آثار الدخان تظهر منه: «أولئك الذين تسببوا في هذا الألم لن يفلتوا من العدالة». كما أعلن الرئيس اردوغان يوم حدادٍ وشارك في مراسم تشييع لضحايا الحريق في اليوم التالي، حيث وشارك في حمل النعوش.