سياح يصلون… وإسرائيليون يغادرون بيانات جديدة من الجهاز المركزي للإحصاء

بينما عاد النازحون إلى منازلهم وتدفق السياح مجدداً وغادر الأهالي بعض البلدات، تواجه صناعة الضيافة في اسرائيل تحولاتٍ واضحة في أنماطها التشغيلية والسوقية.

أظهر تقرير للمكتب المركزي للإحصاء، نُشر يوم الإثنين، أن تدفق السياح إلى البلاد تصاعد في الوقت الذي واصل فيه كثيرون من الإسرائيليين حجز رحلاتهم إلى الخارج.

تشير البيانات إلى أن الأشهر التسعة الأولى من العام سجلت 15.8 مليون إقامة فندقية لليلةٍ واحدة، مقارنةً بـ17.7 مليون إقامة في الفترة نفسها من العام الماضي.

وكانت إقامات الإسرائيليين (بما في ذلك النازحون) قد انخفضت بنحو 15% لتصل إلى 13.8 مليون، بينما ارتفعت إقامة السياح من 1.5 مليون خلال شهور يناير–سبتمبر 2024 إلى 2.1 مليون هذا العام—أي بزيادة تقارب 40%.

ويُشير التقرير إلى أن متوسط الزيادة الشهرية في الإقامات السياحية خلال الأشهر الثلاثة الماضية بلغ نحو 5%، مقابل 3.9% في الشهور السابقة. وبلغ إجمالي معدل إشغال الفنادق حوالي 53%؛ مع تعافٍ لافت في مناطق معينة مثل إيلات والبحر الميت، حيث سجّلت نسبه إشغال تقارب 82% و55% على التوالي.

ويرجع تراجع إقامات الإسرائيليين إلى عودات عشرات الآلاف من النازحين هذا العام—بعضهم أمضى أكثر من عام في فنادق—فضلاً عن زيادة ملحوظة في السفر إلى الخارج.

ومنذ استئناف الرحلات الدولية في يوليو، شهدت حركة المسافرين من إسرائيل ارتفاعاً كبيراً، مع تفضيل وجهات أوروبية قريبة لدى كثيرين. والعديد من الإسرائيليين الذين قضوا العام الماضي يقضون عطلاتهم محلياً بدافع الضرورة اختاروا قضاء عطلات هذا العام خارج البلاد.

في المجمَل، ترسم البيانات صورة إيجابية: بعد عامين من الحرب، بدأت سوق السياحة الإسرائيلية في العودة إلى نسقٍ أقرب إلى طبيعته — السياح يعودون، والإسرائيليون يسافرون للخارج لقضاء العطلات، والنازحون يعودون أخيراً إلى بيوتهم.

يقرأ  البحث والمناهج والتقييم بيانات جديدة تكشف طرق استخدام الأساتذة للذكاء الاصطناعي

أضف تعليق