قام رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي بتسليم رسالة امتنان إلى دونالد ترامب موجهة لزوجته ميلانيا، كتبتها السيدة الأولى الأوكرانية أولينا زيلنسكا، وذلك بعد جهود ميلانيا في المطالبة بحماية الأطفال.
شكر زيلينسكي ميلانيا لتسليطها الضوء على قضية ما يقرب من 19,500 طفل أوكراني تقول حكومته إنهم اختُطفوا على يد روسيا منذ الغزو الواسع النطاق في 2022.
سبق أن أرسلت ميلانيا رسالةً إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مناشدةً فيها مراعاة الأطفال، مؤكدةً أن «بحماية براءة هؤلاء الأطفال ستفعلون أكثر من خدمة روسيا وحدها — ستخدمون الإنسانية».
لم تشر رسالتها إلى أسماء أطفال محددين. ونشر البيت الأبيض خلال عطلة نهاية الأسبوع نص الرسالة على منصات التواصل الاجتماعي.
كتبت ميلانيا أن كل طفل يحلم «بالحب والفرص والأمان من الخطر»، وأضافت مخاطبةً الرئيس: «سيد بوتن، يمكنك بمفردك إعادة ضحكاتهم العذبة».
ردًّا على سؤال صحفي، قال ترامب إن زوجته كانت متأثرة للغاية، ولديها حب كبير للأطفال ولا تحتمل رؤية مثل هذه المشاهد، وأن موقفها نفسه ينطبق على الحروب الأخرى. وأضاف أن ميلانيا «تتمنى أن ينتهي هذا الأمر»، وتصرح بذلك بصراحة وفخر وحزن عميق على الأرواح التي فُقدت.
أثنى زيلينسكي على ميلانيا «لاهتمامها بإحدى أكثر القضايا إيلامًا وصعوبة في هذه الحرب — اختطاف الأطفال الأوكرانيين على يد روسيا»، مضيفًا «نحن نقدر تعاطفها بعمق». وقال إن هذه المسألة «تقع في صلب المأساة الإنسانية للحرب — أطفالنا، والأسر الممزقة، وألم الفراق».
تقول الحكومة الأوكرانية إن نحو 19,500 طفل نُقِلوا أو أُبعدوا قسرًا إلى روسيا أو إلى الأراضي التي تحتلها روسيا، وعاد نحو 1,500 منهم. وفي 2023 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكّرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ومفوِّضة حقوق الطفل ماريا لفوفا‑بيلوفا بتهم تتعلق بالترحيل غير القانوني للأطفال. روسيا تنفي هذه الاتهامات وتقول إنها نقلت الأطفال المعرضين للخطر لحمايتهم من مناطق القتال.
تعد مسألة عودة الأطفال جزءًا من موقف أوكرانيا في مفاوضات السلام مع روسيا.
بعد اجتماع زيلينسكي وترامب وقادة أوروبيين في البيت الأبيض، غردت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: «يجب أن يتوقف الثمن الإنساني لهذه الحرب». وأضافت: «وهذا يعني أن كل طفل أوكراني اختطفته روسيا يجب أن يُعاد إلى عائلته». وشكرت فون دير لاين ترامب على «التزامه الواضح اليوم بضمان إعادة هؤلاء الأطفال إلى أحبائهم»، في ردٍّ على منشور لصالح ترامب الذي أشار إلى أن قضية الأطفال المفقودين حول العالم تمثّل همًّا خاصًا لميلانيا.