ترامب: شي جينبينغ طمأنني بأنّ الصين لن تتخذ أيّ إجراء تجاه تايوان

الرئيس الأمريكي يزعم أن الزعيم الصيني “صرّح علنًا” بأن بكين لن تتحرك تجاه تايوان أثناء ولاية ترامب “لأنهم يعرفون العواقب”

نُشر في 2 نوفمبر 2025

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن نظيره الصيني شي جينبينغ أكّد له أن بكين لن تسعى لضم تايوان إلى البرّ الرئيسي للصين ما دام الزعيم الجمهوري في السلطة.

وأضاف ترامب يوم الأحد أن ملف تايوان “لم يُطرح ابدا كموضوع” عندما التقى شي في كوريا الجنوبية يوم الخميس في أول لقاء وجهاً لوجه بينهما منذ ست سنوات، مشيراً إلى أن المحادثات تركزت إلى حد كبير على التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.

وعند سؤاله في برنامج “60 دقيقة” على قناة سي بي إس عمّا إذا كان سيأمر القوات الأمريكية بالتدخل عسكرياً لو تحرّكت الصين ضد تايوان، تحفّظ ترامب عن الإجابة المباشرة.

اتبعت الولايات المتحدة، في عهود رئاسية ديمقراطية وجمهورية على حد سواء، سياسة “الغموض الاستراتيجي” إزاء تايوان — وهي سياسة تهدف إلى عدم الإفصاح الصريح عما إذا كانت واشنطن ستدافع عسكرياً عن الجزيرة في حال حصول صراع.

قال ترامب: «ستعرفون إذا حدث ذلك، وهو يفهم الإجابة على ذلك»، لكنه امتنع عن توضيح ما كان يقصده خلال المقابلة التي أُجريت يوم الجمعة في منتجع مار-ا-لاجو بفلوريدا، مضيفاً: “لا أستطيع أن أفشي أسراري. الجانب الآخر يعرف.”

وادّعى الرئيس أن شي ومن هم حوله “صرّحوا علناً” بأنهم “لن يفعلوا شيئاً بينما ترامب رئيس، لأنهم يعرفون العواقب”.

ولطالما أعرب مسؤولو الولايات المتحدة عن قلقهم من احتمال لجوء الصين إلى استخدام القوة العسكرية ضد تايوان، الجزيرة الديمقراطية ذات الحكم الذاتي التي تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها.

قانون علاقات تايوان لعام 1979، الذي يؤطر علاقة الولايات المتحدة مع الجزيرة، لا يلزم واشنطن بالتدخل العسكري في حال غزت الصين تايوان، لكنه يجعل من سياسة الولايات المتحدة دعم قدرة تايوان على الدفاع عن نفسها ومنع أي تغيير أحادي الجانب في وضع الجزيرة من قِبَل بكين.

يقرأ  شنغهاي تخفف شروط شراء المنازل مع تزايد معاناة سوق العقارات في الصين

لم يرد ليو بنغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، مباشرةً على سؤال وكالة أسوشييتد برس عمّا إذا كان ترامب قد تلقى أي ضمانات من شي أو من مسؤولين صينيين بشأن تايوان. لكنه أصر في بيان على أن الصين “لن تسمح مطلقاً لأي شخص أو قوة بفصل تايوان عن الصين بأي شكل من الأشكال.”

وأضاف البيان أن “قضية تايوان شأن داخلي صيني، وهي محور المصالح الأساسية للصين. كيفية حل قضية تايوان شأن يقرره الشعب الصيني وحده.”

كما لم تقدم البيت الأبيض تفاصيل إضافية عن الوقت أو السياق الذي نقل فيه شي أو مسؤولون صينيون لترامب أن التحرك العسكري ضد تايوان مستبعد خلال فترة رئاسته.

كانت مقابلة “60 دقيقة” أول ظهور لترامب في البرنامج منذ أن توصل هذا الصيف إلى تسوية مع شبكة سي بي إس بشأن مقابلتها مع نائبة الرئيس آنذاك كامالا هاريس، إذ زعم ترامب أن المقابلة قد تم تحريرها بطريقة مضللة لصالح الحزب الديمقراطي قبل انتخابات 2024. وقد طالب ترامب في البداية بتعويض قدره 10 مليارات دولار ثم رفع المبلغ إلى 20 مليار دولار قبل أن تُسوى القضية.

أضف تعليق