شاهد: «من الصعب» تحويل أموال إلى مدينة نيويورك إذا فاز ممداني بمنصب العمدة، بحسب ترامب
أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات قال فيها إنه سيُبدِي تردداً في توجيه تمويل اتحادي إلى مسقط رأسه مدينة نيويورك في حال فاز المرشح اليساري المُتصدر زهران ممداني بانتخابات العمدة هذه الأسبوع.
وقال ترامب في مقابلة تلفزيونية: “انه سيكون من الصعب عليّ كرئيس أن أُخصّص مبالغ كبيرة لنيويورك، لأنك إذا كان هناك شخص شيوعي يدير نيويورك فكل ما تفعله هو إهدار الأموال التي تُرسلها هناك”. لم يَفُصِّل الرئيس أكثر بشأن حجم أو آلية خفض التمويل حال فوز ممداني. وحصلت مدينة نيويورك هذا العام المالي على تمويل اتحادي يقدَّر بـ7.4 مليار دولار (حوالي 5.7 مليار جنيه إسترليني).
لم تكن هذه المرة الأولى التي يسعى فيها فريق إدارة ترامب لخفض المنح الاتحادية أو تمويل مشاريع تتركز أساساً في مناطق تُدار من قبل ديمقراطيين. وفي مقابلة موسعة مع برنامج 60 دقيقة على شبكة CBS، قال ترامب إن انتخاب ممداني سيجعل العمدة اليساري السابق بيل دي بلاسيو “يبدو رائعاً” بالمقارنة، مضيفاً: “لقد شهدتُ كيف كان دي بلاسيو سيئاً كعمدة، وهذا الرجل سيؤدي عمله بشكل أسوأ بكثير”.
نشأ ترامب في منطقة كوينز بنيويورك، وفي المقابلة بدا وكأنه أعطى دعماً فعلياً لأندرو كويمو، الحاكم السابق ونائب المرشح الديمقراطي. وقال الرئيس الجمهوري: “لست معجباً بكويمو أو ضده بالضرورة، لكن إن كان الاختيار بين ديمقراطي سيئ وشيوعي، فسأختار الديمقراطي السيئ دائماً، لأكون صريحاً”.
ممداني، الذي قد يُدير مركزاً مالياً عالمياً إن انتُخب، يعرّف عن نفسه بأنه اشتراكي ديمقراطي، لكنه نفى مراراً تهمة كونه شيوعياً، حتى أنه مزح في إحدى المقابلات التلفزيونية بأنه “نوع من السياسي الاسكندنافي، لكن بلون أغمق”.
فاز ممداني في انتخابات الحزب الديمقراطي التمهيدية بينما حل كويمو في المرتبة الثانية. ونعت عضو الجمعية التشريعية البالغ من العمر 34 عاماً الحاكم السابق بأنه دمية وبببغاء لترامب. ورد ممداني قائلاً: “الرد على رئاسة دونالد ترامب ليس خلق صورتها المعكوسة في مبنى البلدية، بل إيجاد بديل يستطيع التكلّم إلى تطلعات سكان نيويورك ويعكس الكرامة التي يستحقها كل من يعتبر هذه المدينة موطناً له”.
حاول كويمو الرد على هذه الهجمات بتقديم نفسه كالمَرْشح الوحيد ذو الخبرة الكافية للتعامل مع إدارة ترامب. وكان قد تولى منصب حاكم نيويورك خلال جائحة كوفيد-19، وهي الفترة التي شهدت صدامات بين ولايات عدة والإدارة الاتحادية، وأُثيرت حوله أيضاً تساؤلات بعد أن خلصت تحقيقات حكومية إلى أن أعداد الوفيات في دور الرعاية المسنّين سُجِّلت بأرقام أقلّ مما كانت عليه الواقع.
في سياق أوسع، لجأ ترامب إلى نشر قوات الحرس الوطني في مدن تُدار من قبل ديمقراطيين كجزء من حملة لمكافحة الجريمة، كما سعى إلى سحب التمويل عن ولايات وجهات قضائية تُقيِّد تعاونها مع السلطات الاتحادية في قضايا الهجرة.