العائلات الجامايكية الممزقة إثر إعصار ميليسا

عائلات جامايكية شقّها إعصار ميليسا

بقلم برنت ماكدونالد، سينجيلي أجنيو وبن لافين
3 نوفمبر 2025

بعد أيام من اجتياح إعصار عنيف لجامايكا، بات آلاف السكان بلا مأوى يحاولون أن يستوعبوا كيف نجوا بأعجوبة. توجهت صحيفة نيويورك تايمز إلى مركز العاصفة في بلاك ريفر، فوجدت مجتمعاً دُمّر تقريباً — بلا طعام ولا مياه نظيفة — حيث العائلات في حالة يأس وصدمات، وقد قُطعت تماماً عن العالم الخارجي.

«آخر شيء قلته لأختي، اتصلت بها قلت: “أختي، احفظي نفسك. كوني بأمان.” وقلت لها: “أحبّك.” وكانت تلك آخر مرة.» هاتان الأختان عادتا مؤخراً إلى منزلهما قرب بلاك ريفر بعد أيام من اجتياح إعصار من الفئة الخامسة الذي دمر مجتمعهما ومزّق أسرتهما. «قالوا: لنجعل سلسلة بشرية.» «شيء مثل هذا.» «تريدون أن تمسكوا ببعضكم.» «تريدون أن تمسكوا ببعضكم.» قال أحد الناجين إن حفيده كان من أنقذهم لأن المياه لم ترتفع كثيراً فحاولوا الفرار.

أُجرفت بورين باريت على يد موجة بحرية عاتية عندما ضرب الإعصار الشاطئ. كانت أمّاً لأربعة أبناء. «أين وُجدت جثة أختك؟» «هناك، عبر الأدغال من هناك.» «أكانت موجة مرت فجأة؟» «هنا جرفتها.»

هناك ما لا يقل عن 28 قتيلاً معروفين جراء العاصفة، لكن حجم التأثير البشري أوسع بكثير: الآلاف مُهجّرون الآن ويعانون نقصاً حادّاً في الغذاء والمياه، والوصول إلى المساعدات بطيء. على مشارف بلاك ريفر وجدنا نيكول جوادي وشريكها أوليفر ستيوارت يختبئان في سيارتهما على جانب الطريق بجانب ما تبقى من منزلهما، وأخبرا أننا كادوا ألا ينجوا. قبل سنة ونصف فقط ضرب إعصار من الفئة الرابعة نفس الساحل، وكانت المجتمعات لا تزال في طور التعافي؛ هذه المرة الحاجة أعظم وأكثر إلحاحاً مع مرور الأيام لكثيرين المحاصَرين بلا مستلزمات أساسية، مما يدل أن أن الحاجة أكبر.

يقرأ  مطار هامبورغ يشهد تأخيرات إثر اختناق في إمدادات الوقود

الحكومة الجامايكية تقود جهود إغاثة دولية. وصلت القافلة الأولى من الإمدادات إلى بلاك ريفر في الأول من نوفمبر، ومن المقرر تنفيذ إسقاطات جوية إلى المجتمعات الأكثر انعزالاً خلال الأيام المقبلة.

أضف تعليق