قائد الحكومة العسكرية في غينيا يترشح للانتخابات الرئاسية

مامادي دومبويا يقدم أوراق ترشحه رسمياً للانتخابات المقررة في 28 ديسمبر في خطوة وصفها أنصارها بأنها استعادة للنظام الدستوري بعد انقلاب 2021

نُشر في 3 نوفمبر 2025

قائد الحكومة العسكرية في غينيا، مامادي دومبويا، دخل رسمياً سباق الانتخابات الرئاسية بتقديم ترشيحه لانتخابات 28 ديسمبر، التي يرى نظامه أنها تهدف إلى إعادة النظام الدستوري بعد انقلابه عام 2021.

وصل دومبويا إلى محكمة الاستئناف العليا يوم الإثنين في ناقلة مدرعة ومحيط به عناصر من القوات الخاصة، وسلم ملف ترشحه رسمياً قبل أن يغادر من دون الإدلاء بأي تصريحات. خارج المحكمة تجمع آلاف من أنصاره الذين قدموا إلى العاصمة بالحافلات وهتفوا: «مامادي بطل، مامادي رئيس، مامادي منتخب بالفعل!»

دومبويا، البالغ من العمر 40 عاماً، كان قد وعد بعدم الترشح حين تولى السلطة في 2021، لكن دستوراً جديداً دفعته الحكومة العسكرية ووافق عليه في استفتاء أيلول فتح الباب أمام ترشحه. الدستور الجديد ألغى الترتيبات التي تم الاتفاق عليها بعد الانقلاب والتي كانت تمنع أعضاء السلطة العسكرية من التنافس في الانتخابات، كما وضع شروط سكن وعمريّة للمرشحين الرئاسيين.

كما يشترط الدستور ان يقيم المرشح في غينيا وأن تكون سنه بين 40 و80 سنة، ما يعفي من المنافسة اثنين من المرشحين المحتملين ذوي الوزن السياسي: الرئيس السابق ألفا كوندي، البالغ 87 عاماً والمقيم في الخارج، ورئيس الوزراء السابق سيلو دالين ديالو، 73 عاماً، الموجود في المنفى ومتهم بقضايا فساد ينفيها.

من جهة أخرى، تقدم مرشحون آخرون بطلبات الترشح منهم رئيسا وزراء سابقان مثل لانسانا كوياتي ووزيرة الخارجية السابقة هادجا مكالي كامارا، ممن يُتوقع أن تؤهلهم الشروط للترشح.

في بيان أصدره يوم الإثنين، دان تحالف «قوى الحياة في غينيا» (FVG) ترشح دومبويا ووصفه بأنه «نقطة تحول كارثية في تاريخ بلدنا» متهمين إياه بدوس «الالتزامات الجسيمة» التي قطعها بعدم الترشح لرئاسة البلاد.

يقرأ  إغلاق الحكومة الأميركية — ماذا يحدث الآن؟ | أخبار دونالد ترامب

تُعد غينيا، التي يعيش فيها نحو 14.5 مليون نسمة وكانت مستعمرة فرنسية سابقة، بلداً فقيراً طالته الانقلابات والعنف من حكومات متشددة لفترات طويلة. وقد شهدت البلاد فترة انتقال ديمقراطي بعد انتخاب كوندي في نوفمبر 2010 حتى الإطاحة به على يد دومبويا في سبتمبر 2021.

ومنذ استيلائه على الحكم، قيد دومبويا الحريات بشكل كبير؛ فقد حظرت الحكومة العسكرية التظاهرات واعتقلت أو جَرَت محاكمة أو دفعت عددًا من قادة المعارضة إلى المنفى، بعضهم ضحايا اختفاء قسري. كما تم تعليق عمل عدة وسائل إعلام واعتُقل صحفيون.

غينيا كانت ثاني دولة في إفريقيا جنوب الصحراء تستقل بعد غانا في عام 1958، وتضم أكبر احتياطي عالمي من البوكسيت وأغنى رواسب الحديد غير المستغلة في سيماندو.

أضف تعليق