واحد من كل خمسة أطفال يعيشون في مناطق نزاع نشطة، و520 مليون عرضوا للحرب — رقم قياسي
نُشر في 4 نوفمبر 2025
يُقدّر تقرير لمنظمة “أنقذوا الأطفال” أن واحداً من كل خمسة أطفال على مستوى العالم عاش في مناطق نزاع نشطة خلال العام الماضي. وبحسب التقرير، تعرَّض نحو 520 مليون طفل في 2024 للحرب، وهو أعلى رقم مسجّل للعام الثالث على التوالي.
تحققت المنظمة من 41,763 انتهاكًا خطيرًا ضد الأطفال خلال العام الماضي، بزيادة تقارب 30% مقارنة بعام 2023. وبمعدل يومي، يعني ذلك أن 78 طفلاً تعرّضوا يوميًا لانتهاكات جسيمة مثل القتل أو التشويه أو الاختطاف أو التجنيد القسري أو الاعتداء الجنسي.
الحياة في بيئات مسلحة تُفاقم أيضاً مشكلات غياب التعليم، والتهجير القسري، والصدمات النفسية والجسدية لدى الأطفال. وتؤكد إنغر آشنغ، المديرة التنفيذية لأنقذوا الأطفال، أن الارتفاع غير المتناسب في الانتهاكات الجسيمة يعكس تآكلاً عميقاً في المعايير والح protec??? — انتبه، سأصوغ الجملة بشكل صحيح: (Oops need avoid English)
تقول إنغر آشنغ إن هذا الارتفاع لا يبيّن فقط مدى تعرض الأطفال للنزاع، بل يكشف أيضاً عن تآكل حاد في الأعراف والآليات الدولية المصممة لحمايتهم. كما حذّرت من أن التركيز الأحادي على الحلول العسكرية والأمنية من قبل الدول والجهات الخاصة يفشل في توفير حماية كافية للأطفال من أسوأ صور الأذى.
سجّل عام 2024 وجود 61 نزاعاً مسلحاً ذا سمة دولة، أي أن أحد أطراف القتال كان حكومية على الأقل. ونال بناء السلام وحفظ السلام أقل من 2% من إجمالي إنفاق الأمن العالمي في 2024، مواصلاً اتجاه تراجع دعم السلام على مدى سنوات. بالمقابل، ارتفعت النفقات العسكرية بأكثر من 9% إلى مستوى قياسي بلغ 2.7 تريليون دولار وفق معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
تتركز أعلى أعداد ونسب الأطفال الذين يعيشون في مناطق نزاع في أفريقيا، حيث يبلغ عددهم نحو 218 مليون طفل، متجاوزين الشرق الأوسط لأول مرة منذ 2007. ومع ذلك، سجّلت أراضي الفلسطينيين المحتلة أكبر عدد من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، وكان طفل واحد من بين كل ثلاثة أطفال قتلوا أو شوّهوا في الحروب فلسطينياً.
بشكل عام، وقعت أكثر من نصف الانتهاكات بحق الأطفال في الأراضي الفلسطينية، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ونيجيريا، والصومال.
المعاناة المتزايدة للأطفال في مناطق الصراع تُبرز ضرورة إعادة توجيه الموارد الدولية نحو الحماية، وبناء السلام، ودعم خدمات الطوارئ النفسية والتعليمية للفئات المتضررة، بدلاً من الاعتماد شبه الحصري على الحلول الأمنية والعسكرية.