دوين ميشالز يصوّر جاكوب إيلوردي لدار بوتيغا فينيتا

حملة إعلانية جديدة لدار الأزياء الإيطالية الراقية بوتيغا فينيتا تعرض صوراً حالمة بالأبيض والأسود للممثل جاكوب إيلوردي، التقطها المصور ديوان ميشالس. الحملة، المباشرة بصرياً وبصرياً، تقترح رؤية سينمائية هادئة تُعيد التفكير في المفهوم الكلاسيكي للرغبة والهوية.

هذا التعاون هو الأول منذ أن قدّمت المديرة الإبداعية لويز تروتر مجموعتها الأولى للدار خلال عروض ميلانو لربيع 2026 في سبتمبر، ويأتي بمثابة استئناف لخط بصري يوازِن بين العراقة والجرأة الفنية.

ديوان ميشالس معروف بسلسلة أعماله المسماة “التتابعات” — مجموعة صور تحكي حكايات غامضة لا تنتهي حلولها بشكل قاطع، لكنها تبقى مثيرة للتأمل. غالباً ما يصاحبها تعليقات قصيرة مكتوبة بخط اليد توطِّئ السرد البصري، وتظهر في كثير من أعماله حساسية جنسية مراوغة تُلامس التجربة الكويرية، كما في أعماله الشهيرة مثل “الروح تغادر الجسد” (1968)، حيث يبدو أن روح رجل عارٍ على سرير تصعد من جسده نحو الكاميرا. كما قال ميشالس في مقابلة: “صوري عن الأسئلة، لا عن الإجابات.”

مقالات ذات صلة

تضم الحملة سلسلة من الصور وفيديو عُدَّا في منزل ميشالس بمدينة نيويورك، وحملت عنوان «ما هي الأحلام؟» مستمدة اسمها من صورة تعود إلى عام 1994 أرفقها الشاعر بصورة مكتوبة بخط اليد؛ تلك الصورة، التي تظهر شاباً وسيم الملامح وكأنه نائم على طاولة إلى جانب كرة ثلجية تضم معالم نيويورك الشهيرة، نُشرت لاحقاً في كتاب ميشالس المرموق Questions Without Answers (2002).

في إيقاع صوتي مهيب، يقرأ إيلوردي — الذي يستحضر ملامح الشاب الظاهر في صورة التسعينيات — القصيدة وهو جالس على كرسي هزاز. تبدأ أسطر القصيدة الثلاثة الأولى هكذا: «الأحلام أفلام منتصف الليل للعقل، حيث يلاقي أبو الهول أحاجيه أمام العميان، ومع نوم أحلام اليقظة تستفيق أحلام الليل.»

يقرأ  كيرك إدوارد لونغ يهدي متاحف الفنون الجميلة في سان فرانسيسكو ١٬٦٠٠ عملاً فنياً

أثناء تلاوته كلمات ميشالس، نتابع لقطات فيديو للممثل أمام عدسة المصور تولّد سلسلة من الصور المشبعة بالسريالية. يرتدي قميصاً أسود يراقب ريشة بيضاء كبيرة تتحرك ببطء؛ في لقطة لاحقة يظهر ميشالس على سلم صغير وهو يلوِّح بالريشة من غصن خشبي فوق إيلوردي.

في سترة مزدوجة الصدر نراه أولاً بظهره إلينا ثم مواجهاً في آنٍ واحد؛ تتكرر لعبة التكرار عندما يطوف نسخه المتعددة حول نموذج فستان مصغّر. يحدق في مرآة دائرية تشوّه وجهه، ثم في كرة بلورية تعكس صورته مقلوبة، ويختتم المشهد باللعب بثلاث دمى ماريوتية تُحرَّك أيضاً بواسطة ميشالس — مشهد يربط بين السيطرة والتمثيل والواقعية المصطنعة.

لمشاهدة الحملة كاملة يمكن زيارة موقع بوتيغا فينيتا للتعرّف على العمل بأبعاده البصرية والشعرية الأوسع، حيث تتقاطع الصورة مع النص وتصبح الأحلام مادة للفن والتأويل. الحمّلة

أضف تعليق