سلّمت حركة حماس للصليب الأحمر في شمال قطاع غزة تابوتاً يحتوي ما قالت إنه جثمان رهينة، حسبما أفادت قيادة الجيش الاسرائيلي.
سيُنقل الرفات إلى القوات الإسرائيلية التي ستقله إلى المعهد الوطني للطب الشرعي في تل ابيب للقيام بإجراءات التعرف الرسمي.
في وقت سابق، أعلن الجناح العسكري لحماس أنه عثر على جثة جندي إسرائيلي في الجزء الشرقي من حيّ الشجاعية بمدينة غزة.
وقالت إسرائيل إنها سمحت لأعضاء الحركة وطاقم الصليب الأحمر بتفتيش الموقع، الذي يقع ضمن منطقة لا تزال خاضعة لسيطرة القوات الإسرائيلية.
وتتهم الحكومة الإسرائيلية حماس بتعمد تأخير انتشال رفات الرهائن منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، فيما تؤكد حماس أن العثور على الجثث صعب بسبب الركام والأنقاض.
بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة والذي بدأ سريانه في 10 أكتوبر، التزمت حماس بإعادة 20 رهينة على قيد الحياة و28 جثة خلال 72 ساعة.
وأُفرج عن جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء في 13 أكتوبر مقابل إطلاق سراح 250 سجيناً فلسطينياً و1,718 محتجزاً من غزة.
وقد سلّمت إسرائيل جثث 270 فلسطينياً مقابل جثث 18 رهينة إسرائيلياً أعيدت من حماس قبل يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى جثث رهينتين أجنبيتين – إحداهما تايلاندية والأخرى نيبالية.
من بين ثمانية رهائن قتلى كانوا لا يزالون في غزة قبل يوم الثلاثاء، كان ستة إسرائيليين، وواحداً تنزانياً، وآخر تايلاندياً.
وقُبيل ذلك، كان معظم قتلى الرهائن ضمن مجموعة مكوّنة من 251 شخصاً اختطفوا خلال الهجوم الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي قُتل خلاله نحو 1,200 آخرين.
وردّاً على الهجوم، شنت إسرائيل حملة عسكرية على قطاع غزة، وأسفرت -وفق وزارة الصحة التي تديرها حماس- عن مقتل أكثر من 68,800 شخص.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، أفاد مسؤول في مستشفى بمدينة غزة أن رجلاً قُتل برصاص إسرائيلي في منطقة جباليا شمال القطاع.
وقال الجيش الاسرائيلي إن قواته قتلت “مسلحاً” تجاوز ما يُعرف بخط “الأصفر” الذي يحدد الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل، بعدما شكّل تهديداً لجنوده.