بعد تجديد الهوية: مدير متحف فيلادلفيا للفنون يغادر

ساشا سدا، المديرة التنفيذية للمؤسسة التي أعادت تسمية نفسها مؤخراً، أُبلغت بفصلها يوم الثلاثاء بحسب تقارير صحفية نُشرت في صحيفتي فيلادلفيا إنكوايرر وPhiladelphia Magazine. إلا أن الموقع الرسمي للمتحف لا يزال يذكرها كقائدة للمؤسسة، فيما تواصلت وسائل الإعلام لطلب تعليق رسمي من إدارة المتحف.

ذكرت تقارير أن رسالة إلكترونية أُرسلت صباح اليوم تبلّغت فيها ساشا فصلها “لسبب محدد” من دون أن توضح الرسالة ماهية ذلك السبب. وبعد إرسال البريد، اجتمع مجلس الإدارة، على ما يبدو لتوضيح تفاصيل السبب نفسه.

مقالات ذات صلة

لم يتضح على الفور الدافع الحقيقي للفصل، لكن الخبر جاء بعد يوم واحد من نشر الإنكوايرر تقريراً عن إعادة تسمية المؤسسة — التي كانت تُعرف سابقاً باسم “متحف فيلادلفيا للفنون” — إلى “متحف فيليدلفيا للفنون”. وصرحت ساشا حينها أن التغيير هدفه إبراز الانتماء الجغرافي للمؤسسة: “تركيزنا ورؤيتنا فيلادلفية بلا مواربة؛ نفتح أبوابنا للتعاون والمستقبل لصالح الجميع”. غير أن الخطوة لاقت سخريةً واسعة على الشبكات الاجتماعية، حيث اعتبر كثيرون أن التغيير شكلي ولم يمس جوهر عمل المتحف.

داخلياً، بدا أن القرار لم يحظَ بترحيب الأوصياء؛ يورام (جيري) ويند، أحد أعضاء المجلس، صرّح للإنكوايرر أنه وزملاءه لم يُطلَعوا على التغيير مسبقاً. وقال: “كنا نتوقع الاطلاع عليه بعد أخذ ملاحظات المجلس، وأن نرى النسخة النهائية للموافقة أو على الأقل للاطلاع. فأُطلق الإعلان ونحن تفاجأنا مثل بقية الناس”.

ولم تخلُ ولاية ساشا من جدل داخلي آخر؛ إذ أفادت مجلة Philadelphia Citizen بأن بعض الأمناء اعترضوا على ما سمّته المجلة تركيزاً على “الضمّ”. كما أن ساشا وصلت إلى المتحف في 2022 قادمةً من متحف كندا الوطني حيث كانت تشغل منصب المدير التنفيذي. وجاء تعيينها بعدما واجه المتحف تدقيقاً عاماً إثر تقارير تتعلق بتقصير في التحقيق بحالات تحرش جنسي زُعمت ضد موظف؛ واستقال تيموثي روب، المدير الذي سبقها، قبل قدومها.

يقرأ  المدعي العام: مجوهرات مسروقة من متحف اللوفر بباريس تُقدَّر قيمتها بـ١٠٢ مليون دولار — أخبار الفنون والثقافة

تزايدت المعارضة الداخلية خلال إدارتها: فقد أعلنت نقابات الموظفين إضرابات قصيرة بعد تسلّمها المنصب، ولم تعترف ساشا بوجود الإضراب إلا بعد سبعة عشر يوماً، ثم مضى يومان قبل أن يتوصّل المتحف لاتفاقية جديدة مع النقابة. وحتى عام 2024، استمرت ممثلات النقابات بالتأكيد على أن مفاوضاتها مع الإدارة كانت متوترة.

أشار تقرير الإنكوايرر أيضاً إلى أن المتحف يقف أمام عجز مالي متواصل لعدة سنوات، كما تراجع الإقبال الجماهيري منذ جائحة كورونا، وهو نمط شائع بين المؤسسات الثقافية الأمريكية.

شهدت إدارة ساشا كذلك رحيل شخصية بارزة: كارلوس بازوالدو، الذي أمضى نحو سبع عشرة سنة في المتحف وكان قد رُقّي إلى منصب نائب المدير ورئيس الأقسام المنسقة في 2022. حسب الإنكوايرر، رحل بازوالدو عن منصبه منذ نحو عام دون إعلان رسمي من المتحف، علماً أن سيرته تضمنت إنجازات معروفة مثل تنظيمه معرضاً مرموقاً لفنان جايسبر جونز.

كلا الصحيفتين، الإنكوايرر وPhiladelphia Magazine، ذكرتا أن هوية من سيقود المتحف تالياً لا تزال غير معروفة.

أضف تعليق