نُشر في 5 نوفمبر 2025
قُتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وأُصيب عدد آخر عندما تحطمت طائرة شحن عريضة الجسم تابعة لشركة UPS أثناء إقلاعها من مطار محمد علي في لويزفل، كينتكي، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل وإلحاق إصابات متعددة على الأرض، بحسب السلطات.
أفادت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية أن رحلة UPS رقم 2976 تحطمت نحو الساعة 17:15 بتوقيت المنطقة (22:15 بتوقيت غرينتش) يوم الثلاثاء أثناء مغادرتها مطار لويزفيل. وأعلنت UPS في بيان أولي أن ثلاثة من أفراد الطاقم كانوا على متن الطائرة، من دون تفاصيل فورية عن حالات القتلى أو الجرحى على متنها.
قال حاكم كنتاكي آندي بيشير في مؤتمر صحفي: “نعتقد الآن أن لدينا ما لا يقل عن ثلاثة قتلى، وأعتقد أن هذا العدد سيزداد”. وأضاف: “لدينا على الأقل 11 إصابة، بعضها خطيرة جدًا، ويتلقون العلاج في مستشفيات محلية. أرجح أن العدد سيزيد”.
أوضح بيشِر أن مجلس سلامة النقل الوطني (NTSB) سيُطلق تحقيقًا في الحادث بمساعدة إدارة الطيران الفيدرالية. أظهرت لقطات جوية لموقع الحادث امتدادَ حطام طويلًا بينما يروّون فرق الإطفاء الحريق بالمياه والدخان يتصاعد بكثافة من منطقة الكارثة.
قال الحاكم أيضاً إن الطائرة اصطدمت مباشرة بمؤسستين محليتين: شركة لإعادة تدوير المنتجات البترولية وشركة لقطع غيار السيارات.
أعلنت شرطة مترو لويزفيل عبر وسائل التواصل الاجتماعي إصدار أمر “اللجوء في المكان” لكل المواقع ضمن دائرة نصف قطرها 8 كيلومترات حول المطار. وصرّح عمدة لويزفيل كريج جرينبيرغ أن “كل جهات الطوارئ تستجيب للموقع. هناك إصابات متعددة والحريق لا يزال مشتعلاً”، وأضاف أن هناك إغلاقات طرق عديدة في المنطقة ودعا المواطنين إلى تجنّب موقع الحادث ووصفه بأنه “مأساة كبيرة” للمجتمع المحلي.
يُعد مطار لويزفيل مقرّ UPS Worldport، المركز العالمي لعمليات الشحن الجوي للشركة، والذي يقال إنه أكبر منشأة لمعالجة الطرود في العالم ويعمل فيها آلاف الموظفين مع نحو 300 رحلة شحن مجدولة يوميًا.
قالت إدارة الطيران الفيدرالية إن الطائرة المنكوبة من طراز McDonnell Douglas MD‑11 كانت متجهة من لويزفيل إلى هونولولو، هاواي. وأفادت مواقع تتبّع الطائرات أن الرحلة كانت قد سافرت من لويزفيل إلى بالتيمور في وقت سابق من يوم الثلاثاء قبل أن تعود إلى لويزفيل.
أغلق المطار ميدانياً بعد الحادث، ومن المتوقع أن يعرقل الحادث تسليمات UPS وعقودها مع عملاء كبار مثل أمازون وولمارت وخدمات البريد الأميركية، بحسب وكالة رويترز.