غارة أمريكية على سفينة في المحيط تُسفر عن مقتل شخصين إضافيين — أخبار دونالد ترامب

يقول خبراء القانون إن هجمات الولايات المتحدة تُعد اعدامات خارج نطاق القضاء حتى لو كان المستهدفون مشتبهين بتجارة المخدرات.

نُشر في 5 نوفمبر 2025

أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسث أن الولايات المتحدة قتلت شخصين في ضربة أخرى استهدفت سفينة في المحيط الهادئ، ما يرفع حصيلة القتلى في هجمات على قوارب في الكاريبي والمحيط الهادئ إلى ما لا يقل عن 67 شخصاً منذ أوائل سبتمبر.

وفي منشور على وسائل التواصل ليلة الثلاثاء، زعم هيغسث أن السفينة المستهدفة كانت متورطة في “تهريب المخدرات بطرق غير مشروعة”، رغم أن خبراء القانون يعتبرون مثل هذه الهجمات اعدامات خارج نطاق القضاء، حتى عندما يُشتبه بأن المستهدفين مرتبطون بتجارة المخدرات.

وصف هيغسث السفينة بأنها “تتحرك على طول مسار معروف لتجارة المخدرات وتحمل مخدرات”، وقال إن القوات الأميركية هاجمتها في “مياه دولية بالمحيط الهادئ الشرقي” بأوامر من الرئيس دونالد ترامب.

ولم يقدم هيغسث أي دليل يدعم اتهامات التهريب، فيما أظهر فيديو جوي قصير للضربة ما بدا سفينة مستقرة في المياه قبل أن تصاب بصاروخ وتنفجر في دخان ونيران. وقد قامت القوات العسكرية الأميركية بتعتيم الفيديو بحيث لا يمكن رؤية ركاب السفينة.

وقال هيغسث في منشور على منصة X مرفقاً الفيديو: “سنجد ونقضي على كل سفينة تنوي تهريب المخدرات إلى أميركا لتسميم مواطنينا. حماية الوطن هي أولويتنا العليا.”

ومنذ أوائل سبتمبر، استهدفت الضربات العسكرية الأميركية ما لا يقل عن 17 مركباً — 16 زورقاً وغواصة نصف غاطسة — لكن إدارة ترامب لم تُفصح حتى الآن عن أي أدلة تدعم أن أهدافها كانت تهرب المخدرات أو تشكل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة.

وطالب نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بتوضيح الأساس القانوني لتنفيذ مثل هذه الهجمات في المياه الدولية، بينما أبدت حكومات وعائلات ضحايا في أميركا اللاتينية استنكارها واتهامها واشنطن بقتل صيادين في غالبيتهم.

يقرأ  المتظاهرون يستهدفون مقار الحزب الحاكم في صربيا خلال تظاهرات

ودعا مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلى وقف هجماتها “لمنع القتل خارج نطاق القضاء للأشخاص على متن هذه القوارب.”

ويأتي إعلان الضحايا الأخير مع توجه حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد آر. فورد نحو منطقة الكاريبي للانضمام إلى تحشيد عسكري أميركي في أميركا اللاتينية، أُعلِن أنه يهدف إلى استهداف ما تسميه واشنطن “عصابات المخدرات”.

واتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي تقول واشنطن إنه متورط في تهريب المخدرات، الولايات المتحدة باستخدام نسخة جديدة من “حرب المخدرات” pretextاً للإطاحة به من السلطة.

وفي مقابلة بثت على قناة سي بي إس الأميركية يوم الأحد، سُئل ترامب عما إذا كانت أيام مادورو كرئيس معدودة، فرد قائلاً: “أقول نعم. أعتقد ذلك، نعم.” ولكنه تجنب الإجابة عما إذا كان سيأمر بضربات داخل فنزويلا.

وقد سبق لترامب أن هدَّد بضرب أهداف برية مرتبطة بتجارة المخدرات، وهو ما سيكون تصعيداً خطيراً للتدخل العسكري الأميركي في أميركا اللاتينية.

أضف تعليق