الأرستقراطي البريطاني تشارلز مارش يفتتح معرضه الفوتوغرافي الجديد في لندن

تشارلز مارش، صاحب الألقاب البريطانية وُالمعروف بسرعته وشغفه بالتصوير ودعمه للفنون، يتقلد أدوارًا متعددة. يوم الثلاثاء افتتح معرضه الجديد من الصور التجريدية والتقليلية في صالة هاملتونز بلندن، بعنوان «Sandscript»، الذي يستمر حتى السادس عشر من يناير ويستحضر — كما يقول — انسيابية ضربات الفرش في الرسم بالحبر الصيني.

هاوٍ للسيارات الكلاسيكية ومؤسس مهرجـان جودوود للسرعة وGoodwood Revival، أسس مارش بداية هذا العام مؤسسة Goodwood Art Foundation الخيرية في ساسكس. تمتد مسيرته الفوتوغرافية لخمسة عقود؛ وأول وظيفة له بعد ترك المدرسة في السادسة عشرة كانت كمتدرّب لدى المخرج ستانلي كوبريك في موقع تصوير فيلم «باري ليندون» (1975). سافر بعد ذلك إلى شرق أفريقيا حيث عمل مصوّرًا وثائقيًا وساهم بموضوعات فوتوغرافية لمجلات، ثم رسّخ مكانته في ثمانينيات القرن الماضي كمصوّر ثابت الإطار وإعلاني تحت اسم تشارلز سيتـرنجتون.

يشرح مارش لــARTnews أن «التصوير التجريدي تناقض بحد ذاته، وهذا ما يجذبه إليّ»، مضيفًا أن التوقّع العام من التصوير هو تمثيل الواقع، بينما التجريد يفصل ذلك الرابط. استخدام الكاميرا في هذا السياق يجعل الانطباع البصري لصور «Sandscript» أكثر قوة؛ فهذه الخطوط والأشكال مرسومة بطبيعة الحال — حقيقية لكنها غير قابلة للتعرّف بسهولة. وكما أنه يجب عليه البحث عن الموضوع، مدفونًا بين النباتات المتشابكة أو مرميًا عشوائيًا على شاطئ شاسع، يأمل أن يدفع الطابع التجريدي للمشاهد إلى البحث أكثر والنظر بتمعّن، ليشعر بانفعالات قوية تتعلق بالزمن والمكان.

يتبرع مارش بعائدات المعرض لحملة الذكرى العاشرة لمؤسسة كينغز ترست إنترنايشنال، Generation Potential، التي تسعى إلى مواجهة أزمة بطالة الشباب عالميًا من خلال تزويدهم بالمهارات والثقة والفرص ليتعلموا ويكسبوا ويزدهروا.

عُرضت أعماله في متحف الهيرمِتاج بسانت بطرسبرغ وفي بينالي موسكو للتصوير الفوتوغرافي، كما قدمها في صالة Venus over Manhattan بنيويورك ومعرض Galleria del Cembalo بروما.

يقرأ  رئيس إيران في أرمينيا — مباحثات حول ممر أذربيجان المدعوم من الولايات المتحدة

يقول الدوق إن كوبريك ترك أثرًا لا يُمحى في نفسه: «من دون شك، أهم ما بقي في ذهني هو موقفه القائم على فعل الأشياء بأفضل صورة ممكنة وعدم قبول أي تنازل». ويُضيف أن العمل في سن مبكرة وسط فريق مكرّس ومركز تمامًا على مهمته — هدف واحد هو بلوغ أعلى معايير الأداء — كان تجربة مدهشة، لم يسمحوا فيها لأي شيء أن يعكّر هذا المسار.

أسّس مارش مؤسسة Goodwood Art Foundation في ساسكس بهدف «تحسين الصحة النفسية والبدنية والإبداع لدى الناس من مختلف الخلفيات» عبر تفاعلهم مع الفن المعاصر واتصالهم بالطبيعة. وهدفهم عرض فن معاصر على أرقى مستوى، وجعله متاحًا للذين سيستفيدون منه أكثر.

مقالات ذات صلة

أضف تعليق