فيديو مراقبة المطار يكشف انفصال المحرك الأيسر لطائرة شحن أثناء الإقلاع
6 نوفمبر 2025
أفادت السلطات الفدرالية بأنها عثرت على مسجل بيانات الرحلة في حطام طائرة شحن تابعة لشركة يو بي إس، بعد تحطمها قرب مدينة لويزفيل في كنتاكي، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا.
طيار الرحلة رقم 2976 كان قد أقلع من مطار محمد ألي الدولي متجهًا إلى هونولولو في هاواي، وانهارت الطائرة بعد فترة قصيرة من الإقلاع، بحسب تقارير رسمية.
أظهر تسجيل كاميرات المراقبة بالمطار انفصال المحرك الأيسر عن الجناح أثناء عملية الإقلاع، ثم اشتعال حريق في المنطقة نفسها، وفقًا لتصريحات عضو هيئة سلامة النقل الوطنية تود إنمان. وذكر إنمان في مؤتمر صحفي أن الطائرة رفعت قليلاً من الارتفاع الكافي لعبور سياج نهاية المدرج رقم 17R قبل أن تفقد السيطرة.
هيئة سلامة النقل الوطنية، وهي وكالة مستقلة تابعة للحكومة الأميركية تحقق في جميع حوادث الطائرات المدنية بالتعاون مع إدارة الطيران الفدرالية، قالت إن المحرك عُثر عليه على مدرج المطار، دون أن توضّح الأسباب التي أدت لانفصاله أو لحصول الحريق في جناح الطائرة. يجري حاليًا إرسال مسجل بيانات الرحلة ومسجل صوت قمرة القيادة إلى المختبر للمعالجة، ومن المتوقع أن يستغرق التحليل عدة أشهر قبل الخروج باستنتاجات نهائية ضمن تحيقيق مستفيض.
أصابت الحطام مبانٍ متعددة بالقرب من المطار، تاركًا أثراً من اللهب والدمار بطول يقارب 800 متر، بحسب ما أفادت السلطات. وأكد عمدة لويزفيل كريغ جرينبيرغ لقناة محلية وفاة 12 شخصًا، في حين تم الإبلاغ عن فقدان 15 آخرين في المناطق المجاورة. وأضاف أن ثلاثة من القتلى يعتقد أنهم من طاقم الطائرة، بينما التسعة الآخرون لم تُحدد هوياتهم بعد.
وكان حاكم كنتاكي آندي بشير قد صرّح في وقت سابق بارتفاع حصيلة القتلى إلى 11 متوقعًا أن تصل إلى 12 مع نهاية اليوم. من بين المواقع التي أصابها الحادث شركة لإعادة تدوير المنتجات البترولية وشركة لقطع غيار السيارات، بينما أخطأت الطائرة مصنعًا تابعًا لشركة فورد ومركزًا للمؤتمرات مجاورين.
وصف الحاكم المشهد بقوله إنه أشد عنفًا من آثار أعاصير قوية أو فيضانات وصفها بـ«التوراتية»، مشيرًا إلى تفاوت الأضرار الشديد بين مواقع متقاربة جدًا، إذ توجد خسائر مدمرة في نقطة وتكون المركبات على بعد أقدام قليلة سليمة تقريبًا.
أعلنت شركة يو بي إس أنها ستعيد قريبًا فتح منشأتها في مطار لويزفيل بعد تعليق العمليات إثر الحادث. ويُعدّ هذا المرفق، المعروف باسم وورلدبورت، مركزَ توزيع عالميًا يعالج ملايين الطرود يوميًا ويستقبل أكثر من 300 رحلة شحن يومية.