سبعة من كل عشرة خبراء يتوقعون ذروة انبعاثات الصين قبل نهاية العقد
استطلاع للخبراء يظهر تأخراً مقابل التوقّعات السابقة، و2028 تبرز كسنة الذروة الأكثر ترجيحاً
أظهر الاستطلاع أن نسبة كبيرة من محللي السياسات المناخية تتوقع أن تصل انبعاثات الصين إلى ذروتها في غضون السنوات المتبقية من العقد الجاري. فقط خُمس الخبراء الذين شملهم المسح يعتقدون أن انبعاثات الصين قد بلغت ذروتها بالفعل أو أنها ستبلغها هذا العام.
اختار أكبر عدد من المشاركين سنة 2028 كسنة ذروة محتملة، فيما قال سبعة من كل عشرة خبراء إنهم يتوقعون بلوغ الذروة قبل نهاية العقد. وللمقارنة، أشار مسح 2024 إلى أن 44% من المستطلعين كانوا يتوقعون أن تكون الذروة في 2025 أو قبلها.
أجرى المسح مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف (Centre for Research on Energy and Clean Air) بالتعاون مع الجمعية الدولية لدراسات التحول الطاقي، ومقرّيهما في هلسنكي بفنلندا وسيدني بأستراليا على التوالي. وشمل إصدار هذا العام 68 محللاً وخبيراً من جامعات ودوائر حكومية وقطاعات الطاقة والتنمية المستدامة.
تحظى سياسات الصين المناخية بمتابعة دولية مكثفة لأنها أكبر مصدر منفرد لغازات الدفيئة. وتكتسب أهمية إضافية في ظل انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس في يناير بقرار الرئيس دونالد ترامب، في حين دعا الاتفاق المعتمد عام 2015 (بمشاركة 194 دولة والاتحاد الأوروبي) إلى حصر ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
في سبتمبر الماضي أعلنت بكين أنها ستخفض انبعاثاتها بنسبة تتراوح بين 7 و10% عن مستوى الذروة بحلول 2035، وهي المرة الأولى التي تضع فيها هدفاً صريحاً للتخفيض. وصف خبراء المناخ هذا الهدف بأنه أقل بكثير مما يلزم لتفادي تغيّر مناخي كارثي، مع اعتقاد شائع لدى كثير من المحللين بأن الصين قد تتجاوزه فعلياً — إذ قال أكثر من ثلثي المستطلعين في مسح يوم الخميس إنهم يتوقعون أن تتفوق الصين “بشكل طفيف” أو “بشكل كبير” على هدف خفض الانبعاثات.