أقيم حفل إعلان فِرَازِ الجائزة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، حيث شاركت على المسرح أيقونات موسيقية مثل كايلي مينوغ إلى جانب سيو خورجى وجيلبرتو جيل. الحفل أقيم في متحف «الغد» وحضره عدد من الشخصيات العامة والسياسية والفنية، بينهم أسطورة كرة القدم البرازيلية كافو، البطلة الأولمبية ريبيكا أندرادي، وسائق الفورمولا 1 السابق سيباستيان فيتّل، كما قدمت عروض غنائية بارزة من شون مينديز وكايلي مينوغ.
منحت جائزة إيرثشوت هذا العام خمسة مبادرات رائدة، كل منها سيحصل على منحة مالية بقيمة مليون جنيه إسترليني لدعم توسيع نطاقها وتأثيرها في إصلاح المناخ وحماية البيئة. أسّس أمير ويلز هذه الجائزة البيئية العالمية عام 2020، ووصف الفائزين بأنهم «مصدر إلهام» و«دليل على أن التقدم ممكن».
الأهداف الخمسة لجائزة إيرثشوت:
– حماية واستعادة الطبيعة: مبادرة re.green في البرازيل تعمل على جعل حماية أحد أهم النُظُم الإيكولوجية في العالم، غابة الأطلنطي، مجدية اقتصادياً.
– تنقية هوائنا: مدينة بوغوتا أظهرت كيف يمكن للسياسات العامة أن تُحدث تغييراً دائماً عبر إنشاء مناطق هواء نقيّ وإعادة تخضير المناطق المتدهورة في عاصمة كولومبيا.
– إحياء محيطاتنا: معاهدة البحار المفتوحة تمثل مبادرة عالمية لصون الحياة البحرية وتحديد إجراءات واضحة لحمايتها، ومن المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ بدءاً من يناير 2026.
– بناء عالم خالٍ من النفايات: أسبوع أزياء لاجوس في نيجيريا يعيد تعريف الصناعة، إذ يُشترَط على كل مصمم يعرض مجموعته أن يثبت التزامه بالممارسات المستدامة.
– إصلاح مناخنا: مبادرة Friendship تكرّس جهودها لمساندة المجتمعات الأكثر ضعفاً في بنغلاديش في مجالات عدة، من الخدمات العامة والصحة والتعليم إلى الاستعداد للكوارث الطبيعية.
قال تياغو بيكولو، المدير التنفيذي لمبادرة re.green، إن الفوز بجائزة «حماية واستعادة الطبيعة» وضع المنظمة «على الطريق الصحيح». وأضاف أن الفوز بمثل هذه الجائزة يمنحهم اعترافاً يساعدهم في فتح حوارات مع البنوك ومزودي رؤوس الأموال والشركات.
ووصف الأمير وليام الفائزين بأنهم «مبتكرون» قادوا مهمة تنبع من تفاؤل استثنائي شعرنا به في هذه الليلة»، مشدداً على أن هناك الكثير لنتعلمه من تصميمهم ورؤيتهم للتوسع وإيمانهم الثابت بقدرتنا على خلق عالم أفضل. ورأت رئيسة مجلس الأمناء، كريستيانا فيغيريس، أن هذا الحدث يبني «إرثاً عالمياً»، وأن الفائزين دليل على أن روح العمل الجماعي المولودة في ريو تزداد قوة وإلحاحاً.
شهد الحدث أيضاً حضور رئيس وزراء المملكة المتحدة السير كير ستارمر، ووزير الطاقة إد ميليباند، وعمدة لندن سيدق خان. خلال زيارته التي استمرت خمسة أيام إلى البرازيل، التقى الأمير وليام بالمرشحين الخمسة عشر وزار تمثال المسيح المخلّص حيث التقط صورة في نفس المكان الذي وقفت فيه والدته الراحلة الأميرة ديانا قبل 34 عاماً. ركزت زيارة الأمير بدرجة كبيرة على قضايا المناخ والبيئة؛ إذ أدان في خطاب له تورط مجرمين في قطع أشجار غابات الأمازون، وزار جزيرة باكيتا ليتعرّف على جهود صون أشجار المنغروف ويزرع شتلات أشجار مع السكان المحليين. ومن المقرّر أن يتوجّه يوم الخميس إلى بيليم في غابات الأمازون ليُلقي خطاباً في مؤتمر الأطراف (COP30) التابع للأمم المتحدة.
شارك في ترشيحات هذه الدورة نحو 2,500 مرشح من 72 دولة، اختير منهم 15 نهائياً قبل الإعلان عن الخمسة الفائزين النهائيين — إنجاز يُشير إلى اتساع المشاركة والالتزام العالمي بمواجهة تحديات البيئة والمناخ.