أفغانستان وباكستان تتبادلان إطلاق النار مع استئناف محادثات وقف إطلاق النار في تركيا │ أخبار النزاعات الحدودية

تهدف محادثات الهدنة إلى إتمام تفاصيل وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في قطر الشهر الماضي إثر اشتباكات دامية.

نُشر: 6 نوفمبر 2025

مشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي — مشاركة

بادلت باكستان وأفغانستان الاتهامات نتيجة اشتباكات قصيرة عبر الحدود، في وقت التقى فيه وفدان من البلدين في تركيا لإجراء محادثات تهدف إلى تثبيت وقف لإطلاق النار بعد الاشتباكات القاتلة التي وقعت الشهر الماضي. تُعقد المباحثات في إسطنبول لاستكمال الهدنة التي أُقرت في قطر في 19 أكتوبر·

القضايا الأمنية في صلب الخلاف، حيث تتهم إسلام آباد كابول بإيواء مجموعات مثل طالبان باكستان (TTP) المتهمة بشن هجمات داخل باكستان، في حين تنفي حكومة طالبان تلك المزاعم.

قال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية زبيح الله مجاهد يوم الخميس إن «جولة المفاوضات الثالثة مع الجانب الباكستاني قد بدأت في إسطنبول، لكن للأسف افتتحت القوات الباكستانية بعد الظهر النار مجدداً على سبين بولدك، مما أثار قلق السكان المحليين». تقع مدينة سبين بولدك في إقليم كندهار الجنوبي.

وأضاف مجاهد على حسابه في X أن «قوات الإمارة الإسلامية، احتراما لفريق المفاوضات ومنعا لسقوط ضحايا مدنيين، لم تبد رداً حتى الآن».

وردا على ذلك نفت باكستان الاتهامات واعتبرت أن المسؤولية تقع على الجانب الأفغاني. نشرَت وزارة الإعلام والبث الباكستانية على حسابها في X بياناً قالت فيه: «نرفض بشدة المزاعم المتداولة من الجانب الأفغاني بشأن حادث اليوم على الحدود في تشامان. مصدر إطلاق النار كان من الجانب الأفغاني، وردت قواتنا فوراً وبما يتسم بالمدروية والمسؤولية».

أخبر نائب المتحدث باسم سلطات طالبان حمدالله فطرت وكالة فرانس برس بأن «لا نعلم سبب» إطلاق النار، فيما قال علي محمد حقمل، رئيس إدارة الإعلام في قندهار، إن إطلاق النار كان موجزاً؛ وفق شهادات السكان لفرانس برس استمر نحو 10–15 دقيقة. وأكدت باكستان لاحقاً استعادة الهدوء.

يقرأ  اعتقال رجل أوكراني في إيطاليا بتهمة تفجير خط أنابيب نورد ستريم — أخبار الحرب الروسية‑الأوكرانية

وصلت مفاوضات إسطنبول إلى طريق مسدود الأسبوع الماضي عند حسم تفاصيل وقف إطلاق النار، إذ اتهم كل طرف الآخر بعدم الاستعداد للتعاون، وحذر الطرفان من احتمال استئناف الأعمال العدائية في حال فشل المباحثات.

على الرغم من الهدنة، ظلت المعابر الحدودية الرئيسية بين باكستان وأفغانستان مغلقة أمام التجارة والحركة المدنية منذ 12 أكتوبر؛ غير أن باكستان أعادت جزئياً فتح معبرين للسماح بعودة اللاجئين الأفغان إلى بلادهم.

قالت تركيا، مضيفة المحادثات، في ختام جلسات الأسبوع الماضي إن الأطراف اتفقت على إنشاء آلية للمراقبة والتحقق للحفاظ على السلام ومعاقبة المخالفين.

وبحسب الأمم المتحدة، سقط 50 مدنياً قتيلاً وأُصيب 447 آخرون على الجانب الأفغاني خلال الاشتباكات التي بدأت في 9 أكتوبر. كما قتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص في انفجارات في كابول اتهمت حكومة طالبان باكستان بالوقوف وراءها. وأفاد الجيش الباكستاني بمقتل 23 من جنوده وإصابة 29 آخرين، دون الإشارة إلى خسائر مدنية.

أضف تعليق