نواب أمريكيون يطالبون الأمير البريطاني السابق أندرو بالإدلاء بشهادته بشأن صلاته بجيفري إبستين أخبار اعتداء جنسي

نواب أمريكيون يطلبون من الأمير أندرو إجراء مقابلة رسمية حول صداقته بجيفري إبيستين

كتب مجموعة من أعضاء الكونغرس الأميريكي رسـالة إلى أندرو، الأمير البريطاني المطرود من الألقاب، طالبوه فيها بالحضور لإجراء «مقابلة مصوّبة ومسجلة» تتعلق بتحقيق لجنة الرقابة في مجلس النواب حول علاقته بالمجرم المدان بالاعتداءات الجنسية جيفري إبيستين، وذلك بعد يوم واحد من قرار الملك تشارلز الثالث سحب الألقاب الملكية من شقيقه الأصغر.

وبشكل منفصل، عاد الاهتمام إلى مزرعة نائية في صحراء نيو مكسيكو حيث أقام إبيستين حفلات واستضاف ضيوفاً، بعد أن اقترح مشرّعان في الولاية تأسيس «لجنة حقائق» لكشف حجم الجرائم التي ارتُكبت في تلك الملكية.

16 نائباً ديمقراطياً وقعوا يوم الخميس على رسالة تطالب أندرو ماونتباتن ويندسور بالمشاركة في مقابلة مسجلة أمام لجنة الرقابة النيابية المكلفة بالتحقيق في شبكة إبيستين. وجاء في الرسالة أن اللجنة تسعى إلى تحديد هويات شركاء إبيستين والمتواطئين معه وفهم النطاق الكامل لعملياتهم الإجرامية.

وأضافت الرسالة أن «الاتهامات الموثقة جيداً ضدك، إلى جانب صداقتك الطويلة مع السيد إبيستين، تشير إلى احتمال امتلاكك لمعلومات ذات صلة بتحقيقنا». وطالبت الرسالة برد من الأمير أندرو بحلول 20 نوفمبر.

وتقر الرسالة بأن الكونغرس لا يملك سلطة إلزام الأجانب بالإدلاء بشهاداتهم، ما يجعل من غير المرجح أن يمثل أندرو أمام اللجنة.

هذا الخطاب يمثل ضربة جديدة للأمير السابق الذي شهد أسابيع مضطربة. ففي 30 تشرين الأول/أكتوبر أعلن قصر باكنغهام أن الملك تشارلز «شرع في إجراءات رسمية» لسحب الشكل الرسمي والألقاب والامتيازات عن الأمير أندرو، بعد ضغوط متزايدة بسبب علاقته بإبيستين، الذي أنهى حياته في السجن عام 2019 أثناء مواجهته تهم تتعلق بتهريب قاصرات للاتجار الجنسي.

إجراء سحب اللقب — وهو أمر نادر الحدوث في التاريخ البريطاني، حيث كان آخر مماثل عام 1919 ــ صاحبه أيضاً إخلاء أندرو من قصره الفاخر «رويال لودج» في وندسور ونقله إلى «سكن خاص». ونُشرت التغييرات رسمياً يوم الأربعاء في الجازيت، السجل الرسمي للمملكة المتحدة.

يقرأ  المحكمة الجنائية الدولية تتهم الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية— أخبار رودريغو دوتيرتي

وكان أندرو قد تخلى عن استعمال لقب «دوق يورك» في وقت سابق من شهر أكتوبر عقب ظهور مزيد من التفاصيل عن صداقته مع إبيستين وادعاءات جديدة في مذكرات ضحيته الراحلة فيرجينيا روبرتس جيوفري، التي صدرت بعد وفاتها الشهر الماضي. جيوفري، التي تزعم أنها أُجبرت من قبل إبيستين على ممارسة الجنس مع أندرو في ثلاث مناسبات، مرتين وهِيَ في السابعة عشرة من عمرها، انتحرت في أستراليا في أبريل.

في عام 2022 دفع أندرو تسوية بملايين الجنيهات الإسترلينية لإنهاء دعوى مدنية كانت رفعتها جيوفري ضده. ونفى أندرو الاتهامات ولم توجه له أي تهمة جنائية.

التركيز مجدداً على «مزرعة زورّو»

في الخميس ذاته، وجّه النواب الديمقراطيون أيضاً الأنظار إلى مزرعة «زورّو»، مقترحين أمام لجنة القضاء والاصلاح والعدالة المؤقتة في مجلس النواب الولائي تشكيل لجنة للتحقيق في المزاعم المتعلقة بجرائم ضد فتيات قاصرات في ملكية نيو مكسيكو التي اشتراها إبيستين عام 1993.

قالت النائبة أندريا روميرو إن عدة ناجيات من اعتداءات إبيستين أشرن إلى أن نشاطات تهريب الجنس امتدت إلى المزرعة النائية التي تضم قصراً على قمة تل ومدرجاً جوياً خاصاً في بلدة ستانلي على بعد نحو 56 كيلومتراً جنوب سانتا في عاصمة الولاية.

وأوضحت روميرو أمام لجنة من المشرعين: «ستسعى هذه اللجنة تحديداً إلى معرفة الحقيقة عما كان officials يعرفونه، وكيف جرى الإبلاغ عن الجرائم أو عدم الإبلاغ عنها، وكيف يمكن للدولة أن تضمن ألا يتكرر هذا الأمر أبداً». وأضافت: «لا يوجد سجّل كامل لما جرى».

وقالت النائبة ماريانا أنايا، التي قدّمت الشهادة إلى جانب روميرو، إن سلطات الولاية أهدرت على مدى عقود فرصاً عدة لوقف أعمال إبيستين. «حتى بعد كل هذه السنوات، ما يزال هناك تساؤلات حول دور نيو مكسيكو كدولة، ودورنا في الرقابة والمساءلة لصالح الناجيات المتضررات».

يقرأ  تسممات غذائية واحتجاجات في إندونيسيا تختبر السنة الأولى لحكم برابوو

سمحت قوانين نيو مكسيكو لإبيستين بتجنّب التسجيل محلياً كمتعاطٍ للجرائم الجنسية لفترة طويلة بعد أن طُلب منه ذلك في فلوريدا، حيث أدين عام 2008 بتهمة الاستعانة بقاصر للدعارة.

وقالت النائبة الجمهورية أندريا ريب إنها تعتقد أن لسكان نيو مكسيكو «حقّاً في معرفة ما حدث في هذه المزرعة» وأنها لا ترى في اللجنة المقترحة «قضية سياسية كبيرة».

للمضي قُدماً يتطلب المقترح موافقة مجلس الولاية عندما يجتمع المشرعون في يناير المقبل.

أضف تعليق