محكمة تابعة للسلطات التي نصّبتها موسكو في إقليم دونيتسك المحتل أصدرت حكماً بالسجن لمدة 13 عاماً لكل من المواطنَين الكولومبيَين ألكسندر أنتي (48 عاماً) وخوسيه آرون ميدينا أرّاندا (37 عاماً) بتهمة القتال إلى جانب القوات الأوكرانية.
نُشر في 7 نوفمبر 2025
أفادت نيابة المنطقة عبر تطبيق تلغرام بأن الرجلين «للمشاركة في الأعمال القتالية إلى جانب القوات المسلحة الأوكرانية» حُكِمَ عليهما كلٌّ على حدة بالسجن 13 سنة. وتأتي هذه الأحكام الأخيرة ضمن سلسلة أحكام طويلة صدرت ضد مقاتلين أجانب اتهمتهم النيابات المدعومة من موسكو بأنهم «مرتزقة».
تفاصيل التحقيقات تشير إلى أن الثنائي قاتل في صفوف أوكرانيا خلال 2023 و2024، قبل أن يختفيا في يوليو أثناء انتقالهما عبر فنزويلا—حليف مقرب لروسيا—في طريق عودتهما إلى كولومبيا بعد انتهاء مشاركتهما في الحرب. ونقلت صحيفة إل تيمبو في يوليو 2024 عن مصادر أن الرجلين أُلقيَ القبض عليهما في العاصمة كاراكز وهما لا يزالان يرتديان زياً عسكرياً أوكرانياً. وبعد شهر، أعلنت السلطات الروسية أنها تولّت احتجازهما.
أظهر تسجيل مصوّر نشرته خدمة الأمن الروسية (FSB) الرجلين مكبّلي اليدين ومرتديَين زيّ السجون بينما كان عناصر ملثمون يرافقونهم عبر مبنى المحكمة. وتناقلت وسائل الإعلام الكولومبية نبأ الحكم على نطاق واسع. وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، قالت زوجة ميدينا، سييلو باز: «لا أعرف إن كنا سنراهما مرة أخرى يومًا ما. هذه هي الحقيقة الحزينة»، وأضافت أنها لم تتلقَ أي اتصال من زوجها منذ توقيفه.
نشر حساب RTVC Noticias على تويتر في 6 نوفمبر 2025 تغريدة تشير إلى أن ألكسندر أنتي وخوسيه ميدينا حُكِم عليهما بتهم «العمل كمرتزقة» في النزاع إلى جانب القوات الأوكرانية.
وفي يونيو، نقلت وكالة تاس الروسية أن بابلو بوينتس بورخيس، مواطن كولومبي آخر، حُكِم عليه من قبل محكمة عسكرية روسية بالسجن 28 عاماً بتهم تتعلق بـ«الإرهاب والنشاط كمرتزق» لمشاركته القتالية إلى جانب القوات الأوكرانية. وفي وقت سابق من شهر أبريل، نال ميغيل أنخيل كارديناس مونتيّا حكمًا بالسجن تسع سنوات لقتاله مع القوات الأوكرانية.
تؤكّد تقارير منها صحيفة «كييف بوست» أن غالبية المقاتلين الأجانب الذين يخدمون في القوات الأوكرانية يُسجَلون رسميًا ويتقاضون رواتب ووضعاً قانونياً مماثلاً لجنود أوكرانيين، ما يجعل وضعهم القانوني لا يطابق التعريف الدولي للمرتزق. ومع ذلك، تستمر موسكو في ملاحقة المقاتلين الأجانب المُحتجَزين بتهمة «المرتزقة»—التي قد تصل عقوبتها إلى 15 عاماً—بدلاً من الاعتراف بهم كأسرى حرب المحميين باتفاقيات جنيفّ.
تقول الحكومة الكولومبية إن عشرات من مواطنيها قضوا في القتال بأوكرانيا منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022.
مبانٍ سكنية تعرضت لأضرار جراء ضربة عسكرية روسية في بلدة كوستيانتيينيفكا على خط الجبهة في إقليم دونيتسك، أوكرانيا — 1 نوفمبر 2025 (يان دوبرو نوسوڤ / رويترز)