فاروق الشرع: التزام سوريا بأهداف المناخ في مؤتمر الأطراف الثلاثين

ظهور في قمة الأمازون يسبق محادثات مع ترامب في واشنطن بعد رفع مجلس الأمن للعقوبات

نُشر في 7 نوفمبر 2025

شارك الرئيس السوري أحمد الشراع قادة العالم في قمة الأمم المتحدة للمناخ (COP30) في البرازيل، متعهِّدًا بالانخراط الكامل في الجهود الدولية للحد من تغيّر المناخ، في علامة جديدة على عودة البلاد إلى الحضور الدولي بعد سنوات من العزلة.

قال الشراع في القمة إن سوريا ملتزمة بالكامل بإطار عمل الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ، ودعا إلى جذب استثمارات في الطاقة المتجددة كجزء من خطط بلاده “الطموحة” لإعادة الإعمار والتعافيى. وأضاف أن مواجهة آثار المناخ تعتبر أولوية عاجلة بعد أن ضربت موجات جفاف هذا العام البلاد بأضرار لم تشهدها من قبل منذ أكثر من ستة عقود.

واعترف الرئيس بالتحديات المعقّدة التي تواجه سوريا إثر الحرب الأهلية التي دامت 14 عامًا وأسفرت، في هجوم خاطف قاده الشراع في ديسمبر الماضي، عن إنهاء حكم بشار الأسد. ودعا الدول إلى تعزيز “روابط التعاون من الأمازون إلى بردى والفرات”، في إطار تعاون دولي قوي ودعم متزايد للدور الذي تضطلع به البلدان النامية.

وجاءت زيارته إلى حوض الأمازون قبل محادثات مقررة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن؛ وقد امتنع البيت الأبيض عن إرسال مسؤولين رفيعي المستوى إلى القمة بعد تصريحات ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام التي وصف فيها قضية المناخ بأنها “أكبر خدعة”.

وصوّت مجلس الأمن يوم الخميس على رفع العقوبات المفروضة على الشراع ووزير داخليته أنس خطاب، في خطوة اعتبرها كثيرون تراجعًا عن العزل الدولي الذي ميّز عهد الأسد. ورغم أن القرار قادته الولايات المتحدة وكان ذا طابع رمزي إلى حد كبير—حيث كانت العقوبات تُعفى في كل مرة احتاج الشراع فيها إلى السفر خارج البلاد—فقد مثل رفعها إشارة واضحة إلى تطوّر الوضع الدبلوماسي لسوريا. وكان الشراع أول رئيس سوري يحضر أعمال الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة منذ ما يقارب الستة عقود، وقد طالب هناك برفع كل العقوبات عن بلاده.

يقرأ  مزارع معدم ينتحل شخصية مهاراجا لبيع أعمال فنية مقلدة في الهند

كما تقرّر رفع حظر تجميد الأصول وحظر الأسلحة.

قاد الشراع المقاتلين الذين أطاحوا بحكومة بشار الأسد في ديسمبر؛ وشرعت مجموعته، هيئة تحرير الشام، في هجوم انطلق في 27 نوفمبر 2024 ووصل إلى دمشق في غضون 12 يومًا، ما أنهى سيطرة عائلة الأسد التي استمرت 53 عامًا.

من جهة أخرى، وصف المبعوث الأمريكي الخاص توم بارّاك يوم السبت انضمام سوريا المتوقع إلى التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” بأنه “خطوة كبيرة” و”أمر لافت”.

أضف تعليق